الأربعاء - 2025/11/19 10:03:36 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

العراق يعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش بعملية نوعية في سورية

محتوي الخبر

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق، اليوم الجمعة، مقتل قيادي كبير في تنظيم داعش خلال عملية أمنية نُفذت داخل الأراضي السورية بالتنسيق المباشر مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وبالإضافة إلى ذلك، أوضح الجهاز أن العملية جاءت بعد متابعة استخبارية دقيقة استمرت عدة أشهر وأسفرت عن تحديد مكان القيادي وتحركاته.

هوية القيادي المقتول

ذكر الجهاز أن القيادي هو عمر عبد القادربسام، المعروف بكنيته عبد الرحمن الحلبي.
وعلاوة على ذلك، بيّن أنه كان يشغل منصب مسؤول العمليات والأمن الخارجي في التنظيم الإرهابي.
وبسبب موقعه الحساس، تولى الحلبي التخطيط والإشراف على ما يسمى “الولايات البعيدة”، أي الفروع التابعة لداعش خارج الشرق الأوسط.

العمليات المتورط بها

أكد البيان أن الحلبي متهم بالضلوع المباشر في عدة هجمات إرهابية كبرى.
فعلى سبيل المثال، ارتبط اسمه بتفجير السفارة الإيرانية في لبنان، وهو الهجوم الذي خلف عشرات القتلى والجرحى.
كذلك، حاول الحلبي التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا والولايات المتحدة.
لكن، نتيجةً لجهود استخباراتية مكثفة، تم إحباط هذه المخططات قبل تنفيذها.

تفاصيل العملية النوعية

أوضح جهاز مكافحة الإرهاب أن العملية لم تكن عشوائية، بل جاءت نتيجة مراقبة مستمرة.
فأولًا، عملت فرق الاستخبارات العراقية على جمع المعلومات حول القيادي ومكان إقامته.
ثانيًا، جرى تبادل هذه المعلومات مع قوات التحالف الدولي.
وبعد ذلك، شنّت قوات التحالف الدولي ضربة جوية دقيقة استهدفت مكان وجوده في سورية.
وأخيرًا، تم التأكد من مقتله وإنهاء تهديده بشكل نهائي.

أهمية التنسيق مع التحالف الدولي

من ناحية أخرى، شدد جهاز مكافحة الإرهاب على أن نجاح هذه العملية ما كان ليتحقق دون الدعم الجوي واللوجستي من قوات التحالف.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد البيان أن القضاء العراقي وفر الغطاء القانوني الكامل لمتابعة هذه المهمة.
ولذلك، عُدّت العملية نموذجًا للتعاون الأمني والاستخباري بين العراق وشركائه الدوليين.

ردود الفعل على العملية

في المقابل، اعتبر خبراء أمنيون أن مقتل الحلبي يُعد ضربة موجعة لتنظيم داعش.
فبينما يرى البعض أن التنظيم فقد أحد أهم عقول التخطيط للعمليات الخارجية، يعتقد آخرون أن الخطر لا يزال قائمًا بسبب وجود بدائل.
لكن، على الرغم من هذه التحفظات، أجمع المراقبون على أن العملية أثبتت قدرة العراق على ملاحقة قادة التنظيم حتى خارج حدوده.

الأبعاد الأمنية والإستراتيجية

نتيجةً لذلك، يمكن القول إن هذه العملية لا تقتصر على مقتل شخص واحد، بل تحمل دلالات أوسع.
فمن جهة، أرسلت رسالة واضحة بأن أي قيادي في داعش لن يكون بمأمن، سواء داخل العراق أو خارجه.
ومن جهة أخرى، عززت الثقة بالتعاون الدولي ضد الإرهاب.
وبالإضافة إلى ذلك، شكلت العملية خطوة مهمة في منع داعش من إعادة تنظيم صفوفه أو استهداف مناطق جديدة.

مستقبل المواجهة مع داعش

في الختام، يظهر أن المعركة ضد تنظيم داعش لم تنتهِ بعد، لكنها تشهد تغيرًا في الأسلوب.
فبعد أن كان التنظيم يركز على العمليات الداخلية، أصبح يسعى لتنفيذ هجمات خارجية.
ولذلك، فإن استهداف شخص مثل عبد الرحمن الحلبي يحد من قدراته في التخطيط لمثل هذه العمليات.
ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن اليقظة الأمنية ستبقى ضرورية لتجنب أي محاولات مستقبلية لإحياء النشاط الإرهابي.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com