الأربعاء - 2025/11/19 7:32:30 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

غزة تحت حصار الجوع: إسرائيل تعيد إنتاج المجاعات الاستعمارية

محتوي الخبر

مقدمة: التجويع كسلاح حرب

في زمنٍ يُفترض أن تحكمه المواثيق الدولية، تُمارس إسرائيل على أرض غزة جريمة حرب مكتملة الأركان: تجويع المدنيين كسلاح حرب. ليست كارثة إنسانية عابرة، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة شعبٍ بأكمله.

سياسة ممنهجة للتجويع

  • تقرير برنامج الأغذية العالمي (WFP) في مارس 2024: أكثر من نصف سكان غزة يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
  • الأمم المتحدة: غزة على شفا مجاعة مطلقة، والتجويع يُستخدم كسلاح حرب.

أسلوب استعماري قديم يتكرر

  • المجاعة في البنغال (1943): ملايين ماتوا نتيجة السياسات البريطانية.
  • المجاعة الأيرلندية الكبرى (1845-1852): وفاة مليون وتشريد مليون بسبب منع الإغاثة.
  • مجاعة تيغراي في إثيوبيا (2021): الغذاء استُخدم كسلاح حرب عبر منع القوافل الإنسانية.

اليوم، إسرائيل تُعيد إنتاج هذه المآسي عبر منع القوافل، قصف المستودعات، وتدمير المزارع.

مأساة غزة الإنسانية

  • 90% من سكان غزة ينامون جائعين (تقارير أوتشا).
  • أكثر من ثلث الأطفال يعانون من سوء تغذية حاد.
  • صور الأطفال في المستشفيات تُعيد إلى الأذهان ضحايا المجاعات الاستعمارية.

صمت دولي مريب

وفق اتفاقيات جنيف، “تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب محظور بشكل مطلق”. ومع ذلك، يكتفي المجتمع الدولي بالتحذيرات بينما يستمر الاحتلال في سياسة التجويع، ما يحوّل الصمت الدولي إلى شكل من أشكال التواطؤ.

خاتمة: جريمة إبادة بطيئة

ما يجري في غزة ليس استثناءً، بل امتداد لتاريخ أسود من الاستعمار الذي استخدم الطعام كسلاح. الفرق اليوم أن المأساة تُبثّ مباشرة على شاشات العالم. غزة تذكّرنا بأن التجويع جريمة إبادة بطيئة، وأن الشعوب قد تُكسر أجسادها لكنها لا تنكسر روحها.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com