الأربعاء - 2025/11/19 11:41:08 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد وقف إطلاق النار في غزة

محتوي الخبر

استخدمت الولايات المتحدة، مساء الخميس، حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، لإسقاط مشروع قرار كان يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة. ويُعد هذا الفيتو الأخير استمرارًا لنهج واشنطن، التي استخدمت حق النقض للمرة السادسة في مواقف مشابهة منذ بداية الحرب.

دعم دولي واسع للمشروع

وعلى الرغم من الموقف الأمريكي، فقد حظي مشروع القرار بدعم 14 عضوًا من أصل 15 في المجلس. وهذا يعكس، بحسب محللين، شبه إجماع دولي على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، نص القرار على إطلاق جميع الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس وفصائل أخرى. علاوة على ذلك، دعا إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

بنود القرار المرفوض

تضمن القرار عدة بنود جوهرية، أهمها الدعوة إلى وقف إطلاق النار بشكل “فوري وغير مشروط ودائم”، وهو ما شددت عليه غالبية الدول المشاركة. كما أكد القرار على احترام الهدنة من جميع الأطراف، مع ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل. وبالإضافة إلى ذلك، أصر على أهمية حماية المدنيين وفق القانون الدولي.

التصعيد الإسرائيلي بالتزامن مع الفيتو

في المقابل، جاء الفيتو الأمريكي بينما كانت إسرائيل توسع هجومها العسكري على مدينة غزة. فقد كثفت قوات الاحتلال قصفها الجوي والمدفعي، بالتوازي مع عمليات ميدانية وصفها مراقبون بأنها سياسة “الأرض المحروقة”. وبسبب ذلك، ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين بشكل كبير، مما أثار انتقادات واسعة في الأوساط الحقوقية الدولية.

الموقف الأمريكي

مع ذلك، بررت الولايات المتحدة استخدام الفيتو بأنها تسعى لمنح الفرصة للمفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل برعاية إقليمية ودولية. وقال المندوب الأمريكي إن القرار المقترح كان قد يعرقل جهود الوساطة الجارية. لكن مع ذلك، اعتبرت دول عديدة أن الموقف الأمريكي يوفّر غطاءً لإسرائيل لمواصلة عدوانها.

ردود فعل دولية

نتيجة لذلك، أعربت عدة دول عن استيائها من الموقف الأمريكي. وأكدت روسيا والصين، على سبيل المثال، أن استمرار الفيتو الأمريكي يعكس ازدواجية المعايير داخل مجلس الأمن. بينما شددت فرنسا والبرازيل على أن المجتمع الدولي لم يعد قادرًا على تجاهل الكارثة الإنسانية في غزة.

الأبعاد الإنسانية والسياسية

إلى جانب ذلك، حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أن استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات يفاقم المأساة. كما أشار مراقبون إلى أن الموقف الأمريكي قد يضر بمصداقية واشنطن في العالم العربي والإسلامي. على الرغم من ذلك، تواصل الإدارة الأمريكية تقديم دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل.

مستقبل الأزمة

في الختام، يتضح أن الفيتو الأمريكي لن يُوقف الدعوات المتزايدة لفرض وقف دائم لإطلاق النار. بل على العكس، قد يؤدي إلى تصاعد الضغوط الشعبية والدبلوماسية على واشنطن. لذلك، يرى محللون أن استمرار الموقف الأمريكي بهذا الشكل قد يضعف قدرتها على لعب دور الوسيط النزيه في النزاع.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com