قام وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي صباح الأربعاء بجولة ميدانية على عدد من المدارس في مختلف المناطق التعليمية.
رافقه في الجولة م. محمد الخالدي الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية والفنية، وم. حمد الحمد الوكيل المساعد للشؤون التعليمية، إضافة إلى حمد الحبشي محافظ الجهراء.
وخلال الجولة، اطمأن الوزير على سير الدراسة مع بداية العام الدراسي الجديد 2025 – 2026، وعلى انتظام الطلبة والمعلمين، وكذلك جاهزية المرافق التعليمية.
نمو مدينة المطلاع
أوضح الطبطبائي أن مدينة المطلاع تشهد توسعًا عمرانيًا سريعًا، مع انتقال العديد من الأسر إليها.
ولذلك، شدد على ضرورة توفير مدارس جديدة وخدمات تربوية متكاملة تواكب هذا النمو.
وأشار إلى أن عدد المدارس العاملة في المدينة بلغ 14 مدرسة حتى الآن، وسيرتفع قريبًا إلى 19 مدرسة بعد استلام خمس مدارس إضافية.
وبذلك، أكد أن البنية التعليمية ستصبح أكثر تكاملًا لخدمة أهالي المنطقة.
زيارة مدارس الجهراء والفروانية وحولي
شملت الجولة مدرسة محمد علي الوزان المتوسطة بنين في الجهراء، ثم مدرسة خولة بنت ثعلبة الابتدائية بنات في الفروانية.
كما زار الوزير مدرسة الهمة للبنات ومدرسة النخبة للبنين المخصصتين لذوي القوقعة وضعاف السمع في حولي.
وبالإضافة إلى ذلك، حرص الوزير على متابعة الأوضاع داخل الفصول، وتفقد المرافق التعليمية بنفسه.
كما استمع إلى ملاحظات الإدارات المدرسية والمعلمين وأولياء الأمور، مشددًا على أن آراء الميدان التربوي تمثل أساس خطط التطوير.
استقرار الميدان التربوي
أكد الطبطبائي أن استقرار الميدان أولوية قصوى، وأن توفير بيئة تعليمية آمنة وجاذبة مسؤولية مشتركة بين الوزارة والمدرسة والأسرة.
وأضاف أن فرق المتابعة الميدانية ستواصل عملها خلال الأسابيع الأولى من العام الدراسي.
وبالتالي، ستُرفع تقارير دورية عن احتياجات المدارس، ليتم التعامل معها بسرعة ومن دون تأخير.
الاهتمام بالتربية الخاصة
شدد الوزير على أن وزارة التربية تولي اهتمامًا كبيرًا بمدارس التربية الخاصة.
وأوضح أن هذه المدارس تحظى بمتابعة مباشرة، لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة ومتكاملة.
كما أكد أن الوزارة تعمل على توفير كوادر متخصصة، إلى جانب برامج تربوية تناسب قدرات الطلبة من هذه الفئة.
وعلاوة على ذلك، شدد على أن التربية الخاصة جزء أصيل من منظومة التعليم في الكويت.
تطوير المناهج والبنية التحتية
أشار الطبطبائي إلى أن الوزارة ماضية في تطوير المناهج الدراسية وتحديث الوسائل التعليمية لمواكبة متطلبات العصر.
وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الوزارة على تحسين البنية التحتية للمدارس في جميع المراحل التعليمية والمناطق.
وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز الخدمات المقدمة للطلبة والمعلمين معًا.
دور المجتمع المحلي
دعا الوزير الإدارات المدرسية إلى تعزيز التعاون مع أولياء الأمور، وإشراك المجتمع المحلي في دعم العملية التعليمية.
وأوضح أن نجاح العام الدراسي لا يتحقق إلا بتكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والوزارة.
ولذلك، شدد على أهمية التواصل المستمر مع أولياء الأمور وتفعيل دورهم في متابعة أبنائهم.
ختام الجولة
في ختام الجولة، أكد الطبطبائي أن وزارة التربية تتابع سير العام الدراسي يوميًا.
كما شدد على أن الوزارة تعمل على تذليل أي معوقات قد تظهر، بما يضمن نجاح العملية التعليمية.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في إعداد جيل متعلم وواعٍ، قادر على خدمة وطنه والمساهمة في بنائه.

