أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية بات ضرورة ملحة. وأضاف أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع. وبالإضافة إلى ذلك، شدد على أن استمرار الاحتلال يهدد الاستقرار الإقليمي.
وأشار الوزير إلى أن السياسات الإسرائيلية تصعّد التوتر بشكل مستمر. ولذلك فإن تجاهل هذه السياسات لا يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات. على سبيل المثال، ما يحدث في غزة اليوم يمثل نتيجة مباشرة لغياب المحاسبة الدولية.
الاحتلال والمجاعة في غزة
قال عبد العاطي إن الاحتلال لا يكتفي بالقصف، بل يستخدم المجاعة كسلاح ضد المدنيين. كما أن منع دخول المساعدات أدى إلى كارثة إنسانية. في المقابل، تستمر القاهرة في إدخال شحنات الإغاثة عبر معبر رفح.
وأضاف أن الأوضاع المأساوية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم. نتيجة لذلك، أصبح الأطفال والنساء في مواجهة مباشرة مع خطر الجوع والأمراض. ومن ناحية أخرى، لا تزال إسرائيل تدعي أن إجراءاتها دفاعية، رغم أنها تستهدف المدنيين.
دور المجتمع الدولي
لفت الوزير إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية تاريخية. لكن مع ذلك، ما زالت بعض القوى الكبرى تكتفي ببيانات الإدانة. وبالتالي، فإن غياب الضغط الحقيقي على إسرائيل يمنحها فرصة لمواصلة عدوانها.
وأوضح أن مصر تكثف اتصالاتها مع شركائها. وعلاوة على ذلك، تعمل القاهرة على حشد دعم أوسع داخل الأمم المتحدة. بعد ذلك، سيتم تحويل هذه الجهود إلى خطوات عملية للضغط من أجل وقف الاعتداءات.
مصر ودعمها للقضية الفلسطينية
أكد عبد العاطي أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية. كما أن القاهرة مستمرة في تقديم مساعدات إنسانية متواصلة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الدبلوماسية المصرية على تعزيز المواقف العربية المشتركة.
وأشار إلى أن مصر تتحرك على أكثر من مسار. فمن ناحية، هناك تحركات ميدانية لدعم الشعب الفلسطيني. ومن ناحية أخرى، توجد جهود سياسية في المحافل الدولية لفرض حلول عادلة.
حل الدولتين كأساس للسلام
شدد الوزير على أن حل الدولتين ليس مجرد خيار. بل إنه ضرورة لضمان السلام العادل والدائم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أي تجاوز لهذا الحل سيؤدي إلى مزيد من التصعيد.
لذلك دعا عبد العاطي القوى الكبرى إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية. كما أن على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته بشكل كامل.
الوضع الإنساني في غزة
أوضح الوزير أن الوضع في غزة يزداد خطورة. على سبيل المثال، يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء. وبالإضافة إلى ذلك، يعيشون تحت تهديد مستمر من الغارات الجوية.
ومن ثم، فإن التحرك الدولي العاجل أصبح أمرًا لا يحتمل التأجيل. ولذلك فإن القاهرة تضغط لضمان وصول المساعدات بسرعة أكبر.
دعوة لإنهاء العدوان
اختتم عبد العاطي بتجديد دعوته لوقف العدوان فورًا. ثم دعا إلى إطلاق مسار سياسي جديد يضع أسس السلام العادل. وبالتالي، يمكن إنهاء دوامة العنف وفتح الطريق أمام مستقبل أفضل.
أخيرًا، أكد أن مصر ستواصل جهودها بلا كلل. وعلاوة على ذلك، فإنها ستبقى صوتًا داعمًا للحقوق الفلسطينية المشروعة.
