خلال الجلسة الحوارية التي عقدها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء الثلاثاء، مع عددٍ من رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية، تم التطرق إلى العديد من الملفات والقضايا المهمة.
وبالإضافة إلى ذلك، جاءت الأسئلة المطروحة لتعكس اهتمام الرأي العام بالقضايا الإقليمية والدولية، فضلًا عن الملفات الاقتصادية والاجتماعية.
الرد على تساؤلات حول غزة
وردًا على تساؤل أحد رؤساء التحرير حول آليات التعامل مع تداعيات وتطورات الأوضاع في قطاع غزة، أوضح رئيس الوزراء أن الدولة المصرية لديها خطط متعددة وسيناريوهات متنوعة للتعامل مع مختلف المستجدات.
وعلاوة على ذلك، شدد على أن هذه الخطط وُضعت لمواجهة احتمالات الضغط على المواطنين الفلسطينيين باتجاه الحدود المصرية.
ثوابت الموقف المصري
كما أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الموقف المصري ثابت وواضح.
أولًا: عدم السماح بتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
ثانيًا: عدم القبول بأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
ثالثًا: العمل المستمر على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وبسبب هذه الثوابت، أوضح أن مصر تتحرك بحذر ووفق رؤية استراتيجية تضمن حماية الأمن القومي المصري والحفاظ على استقرار المنطقة.
البعد الإنساني في الموقف المصري
بالإضافة إلى ذلك، أشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة المصرية لا تنظر إلى القضية من منظور سياسي فقط، بل من منظور إنساني أيضًا.
ولذلك، يتم العمل على توفير الاحتياجات الإنسانية لأبناء الشعب الفلسطيني، مع تجهيز خطط طوارئ تشارك فيها مختلف الجهات والهيئات المصرية.
على سبيل المثال، أوضح أن هناك جهودًا لإدخال المساعدات الطبية والغذائية عبر المعابر المصرية.
التعاون بين مؤسسات الدولة
كما أن هذه الجهود لا تقتصر على الحكومة المركزية فقط، بل تشارك فيها العديد من المؤسسات الوطنية.
فمثلًا، تقوم القوات المسلحة بدور محوري في تجهيز خطط الطوارئ، بينما تسهم وزارة الصحة في إعداد المستشفيات لاستقبال الحالات الحرجة.
بالإضافة إلى ذلك، تتعاون وزارة التضامن الاجتماعي في تقديم الدعم النفسي والمعنوي للفلسطينيين المتضررين.
التوازن بين الأمن القومي والدعم الإنساني
في المقابل، شدد مدبولي على أن مصر تسعى إلى الموازنة بين حماية أمنها القومي وتقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين.
ومع ذلك، فإن أي محاولة لفرض واقع جديد في غزة أو إجبار الفلسطينيين على ترك أرضهم مرفوضة تمامًا.
ولذلك، تتعامل الدولة المصرية مع الملف بحزم ومرونة في الوقت نفسه.
البعد الإقليمي والدولي
كذلك، أوضح رئيس الوزراء أن مصر تتحرك على الساحة الدولية لإيجاد حلول عادلة.
على سبيل المثال، تقوم القاهرة بالتواصل مع الأمم المتحدة والجامعة العربية والشركاء الدوليين.
بالإضافة إلى ذلك، تواصل مصر جهودها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإيجاد مخرج للأزمة.
وبسبب هذه التحركات، ما زالت مصر تحتفظ بدورها المحوري كوسيط رئيسي في القضية الفلسطينية.
ختام الجلسة
أخيرًا، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الحوار مع الإعلاميين والصحفيين يمثل أداة مهمة لتوضيح الحقائق.
وبذلك، تواصل الحكومة المصرية نهج الشفافية في التعامل مع القضايا الحساسة.
ولذلك، شدد على أن الدولة ماضية في دعم الشعب الفلسطيني، مع حماية حدودها وأمنها القومي في آن واحد.
