الأربعاء - 2025/10/15 9:42:05 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

خافيير بارديم يرفع الكوفية في حفل إيمي ويدعو لوقف “الإبادة” في غزة

محتوي الخبر

في خطوة لافتة على السجادة الحمراء لحفل جوائز إيمي، ارتدى الممثل الإسباني الشهير خافيير بارديم كوفية فلسطينية، وأطلق تصريحًا سياسيًا قويًا وصف فيه ما يجري في غزة بـ”الإبادة الجماعية“. كما استشهد بقرار حديث صادر عن “الجمعية الدولية لدارسي الإبادة الجماعية” (IAGS) التي خلصت إلى أن أفعال الكيان الإسرائيلي في غزة تنطبق عليها تعريفات الأمم المتحدة للإبادة.

الكوفية رمز مقاومة ورسالة سياسية

الكوفية، وهي وشاح تقليدي باللونين الأسود والأبيض، ارتبطت منذ عقود بالهوية الفلسطينية وأصبحت رمزًا عالميًا للمقاومة. وبذلك، فإن اختيار بارديم لها لم يكن مجرد إكسسوار، بل رسالة سياسية واضحة. علاوة على ذلك، فقد استغل الممثل منصة إعلامية عالمية ليؤكد دعمه العلني لفلسطين.

تصريحات بارديم على السجادة الحمراء

قال بارديم، المعروف بأدواره في No Country for Old Men وSkyfall، إن الجمعية الدولية لدارسي الإبادة الجماعية أصدرت في أغسطس الماضي قرارًا رسميًا وصف ما يحدث في غزة بأنه “إبادة”. وأضاف: “ما نطالب به هو فرض حصار تجاري ودبلوماسي وعقوبات على إسرائيل لوقف هذه الإبادة. فلسطين يجب أن تكون حرة.”

وبالإضافة إلى ذلك، أوضح أن هذا الموقف لا يخصه وحده، بل يعكس موقفًا متناميًا داخل المجتمع الفني العالمي.

تقرير الجمعية الدولية لدارسي الإبادة

تُعتبر IAGS أكبر رابطة أكاديمية عالمية متخصصة في دراسة الإبادة، وتضم خبراء في التاريخ وعلم الاجتماع والهولوكوست. ووفقًا للقرار الأخير، فإن سلوك إسرائيل في غزة يشمل تدميرًا واسعًا للبنية التحتية الصحية والتعليمية، وقتلًا وإصابة لعشرات الآلاف من الأطفال، فضلًا عن دعم رسمي لخطط التهجير القسري، وتدمير شبه كامل للمساكن، واستخدام خطاب “تجريدي من الإنسانية” ضد الفلسطينيين.

في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التقرير، واعتبرته “مستندًا يعتمد على أكاذيب حماس وأبحاث مغلوطة”. كما وصفت القرار بأنه “إحراج للمجتمع القانوني”، مدعية أن إسرائيل نفسها “ضحية إبادة”.

هوليوود تتحرك لدعم فلسطين

لا يقتصر الموقف على بارديم وحده. فقد وقع أكثر من 1300 فنان عالمي، بينهم أوليفيا كولمان، تيلدا سوينتون، إيما ستون، مارك روفالو، ريز أحمد، إضافة إلى بارديم نفسه، على تعهد بعدم التعاون مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية.

وبالإضافة إلى ذلك، شارك مخرجون كبار مثل كين لوتش، يورغوس لانثيموس، وأصيف كاباديا، إلى جانب نجوم عالميين مثل سوزان ساراندون، غايل غارسيا برنال، وريبيكا هول، في هذا الموقف التضامني.

مضمون التعهد الفني

ينص البيان الصادر عن حركة “صنّاع الأفلام من أجل فلسطين” على أن “السينما تملك قوة تشكيل الوعي”. لذلك، دعا الفنانون إلى مقاطعة المهرجانات ودور العرض والمؤسسات الإنتاجية الإسرائيلية “المتواطئة في جرائم ضد الشعب الفلسطيني”.

كما جاء في البيان: “في هذه اللحظة الحرجة، بينما تواصل حكوماتنا دعم المجازر في غزة، علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لمواجهة التواطؤ في هذا الرعب المستمر”. وبالتالي، يشكل هذا التعهد ضغطًا متزايدًا على إسرائيل من داخل الوسط الفني العالمي.

أهمية الموقف الثقافي

على الرغم من أن هذه التحركات قد تواجه انتقادات سياسية، إلا أنها تكشف عن تحول متصاعد في مواقف الأوساط الثقافية والفنية. وبالمثل، فإن تعبير شخصيات مؤثرة مثل بارديم ونجوم هوليوود عن دعمهم لفلسطين يعزز الوعي العالمي بما يجري في غزة، ويدفع نحو إعادة النظر في أشكال الدعم الغربي لإسرائيل.

وفي الختام، يمكن القول إن حضور بارديم بالكوفية لم يكن مجرد إطلالة فنية، بل فعلًا رمزيًا يعكس التقاء الفن بالسياسة. كما أنه يضيف زخمًا جديدًا للمطالبات الدولية بوقف الإبادة وحماية حقوق الفلسطينيين.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com