الأربعاء - 2025/10/15 10:39:02 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

قمة الدوحة: السيسي يوجّه رسالة حاسمة لإسرائيل بشأن تهديد اتفاقيات السلام

محتوي الخبر

انعقدت القمة العربية – الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة لتؤكد أن مرحلة الصمت أو الاكتفاء بالتنديد قد انتهت. وبالإضافة إلى ذلك، حملت القمة رسائل قوية لإسرائيل، ورسائل أوضح للداخل العربي والإسلامي بأننا أمام اصطفاف جماعي جديد لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، التي لم تعد تقف عند حدود غزة، بل باتت تهدد معادلات السلام القائمة والاستقرار الإقليمي.

أولًا: رسائل مصر الحاسمة من الدوحة

أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته ست رسائل محورية على سبيل المثال:

  1. ما تفعله إسرائيل يهدد اتفاقات السلام، وإذا استمرت في سياساتها ستكون العواقب وخيمة.
  2. رسالتنا اليوم واضحة: لن نقبل بالاعتداء على سيادة دولنا أو المساس بمقدراتها.
  3. لا تسمحوا بأن تذهب جهود السلام سدى، لأن الندم حينها سيكون بلا جدوى.
  4. الاصطفاف صفًا واحدًا دفاعًا عن الحقوق العربية والإسلامية لم يعد خيارًا بل ضرورة.
  5. إنشاء آلية عربية إسلامية تمكّن من وضع إطار حاكم للأمن الإقليمي العربي خطوة مطروحة بقوة.
  6. التمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ورفض التهجير بشكل قاطع.

وبالتالي، لم تكن هذه الرسائل مجرد خطاب، بل إنذار استراتيجي لإسرائيل بأن تجاوز الخطوط الحمراء سيقود إلى إعادة النظر في الاتفاقيات التي اعتُبرت لسنوات ركيزة الاستقرار في المنطقة.

ثانيًا: موقف القمة الجماعي

كما أن القمة أكدت أن الممارسات الإسرائيلية من استيطان وحصار وتجويع ليست فقط جرائم حرب، بل محاولات لفرض واقع جديد بالتهجير والتطهير العرقي.
وعلاوة على ذلك، حذرت مسودة البيان الختامي من أن التطبيع لا يمكن أن يستمر في ظل هذه السياسات، وأن التحالف العربي – الإسلامي في القاعة كان أبلغ رد على محاولات عزل أي دولة أو ابتزازها سياسيًا.
في المقابل، جاء التضامن مع قطر ليعكس أن أي استهداف لدولة عربية سيُقابل بموقف جماعي رافض، ما يعكس بداية تغيير في معادلات الردع.

ثالثًا: نحو إجراءات عملية

ثانيًا، لم تكتفِ القمة بالتحذيرات، بل طرحت مسارات للتحرك العملي، على سبيل المثال:

  • إمكانية اتخاذ إجراءات اقتصادية ودبلوماسية ضد إسرائيل.
  • تحريك ملفات قانونية دولية حول الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
  • وبالأخص، فتح النقاش حول إنشاء قوة عربية – إسلامية بقيادة مصر، وهو ما يمنح القرار بُعدًا تنفيذيًا يتجاوز التنظير.

رابعًا: قراءة تحليلية

يمكن القول بناءً على ذلك إن قمة الدوحة مثلت رسالة ردع سياسية بامتياز:

  • أعادت مصر إلى مركز القيادة الإقليمية.
  • في المقابل، وضعت إسرائيل أمام معادلة جديدة: إمّا التراجع عن التصعيد أو مواجهة تهديد استراتيجي لمستقبل اتفاقيات السلام.
  • كما أنها رسمت ملامح مرحلة مختلفة، حيث أن الأمن العربي لا يمكن تركه رهينة لسياسات القوة الإسرائيلية أو الابتزاز الأمريكي.

خاتمة

نتيجةً لذلك، لم تكن قمة الدوحة مجرد اجتماع عابر، بل منعطف سياسي يربط بين حماية الحقوق الفلسطينية وصيانة الأمن القومي العربي. وإذا كانت رسائل الرئيس السيسي قد وضعت الخطوط الحمراء، فإن التحدي القادم يكمن في مدى قدرة الدول العربية والإسلامية على ترجمة هذه الرسائل إلى آليات تنفيذية، حتى تُفرض معادلات جديدة على أرض الواقع.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com