التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم الأحد 14 سبتمبر 2025، مع معالي / عبدالله علي عبدالله اليحيا وزير خارجية دولة الكويت الشقيقة، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة.
في بداية اللقاء، ثمّن الوزيران خصوصية العلاقات المصرية – الكويتية وما تشهده من تنسيق متواصل على مختلف المستويات. علاوة على ذلك، شددا على الحرص المتبادل لتوسيع نطاق التعاون الثنائي، خاصة في المجالين الاقتصادي والاستثماري، بما يرسخ الروابط التاريخية الممتدة بين الشعبين، ويعزز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين.
وبالإضافة إلى ذلك، جرى التوافق على أهمية مواصلة تبادل الزيارات رفيعة المستوى، بما يسهم في دفع آليات التعاون المؤسسي إلى مستويات أكثر فاعلية. وبالتالي، أكدا أن هذا التنسيق المستمر يمثل ركيزة مهمة في الحفاظ على قوة العلاقات بين مصر والكويت.
التعاون الاقتصادي والاستثماري
من ناحية أخرى، شدد الوزيران على ضرورة استثمار الفرص الاقتصادية الواعدة التي يمتلكها البلدان. على سبيل المثال، تم التأكيد على أهمية زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر في قطاعات البنية التحتية والطاقة المتجددة، بينما رحبت القاهرة بتوسيع مجالات التعاون في قطاعات التكنولوجيا والتعليم والصحة.
كذلك، أوضح الجانبان أن تعزيز التعاون الاقتصادي لا ينفصل عن دعم التعاون السياسي والأمني، إذ أن التكامل في هذه المجالات يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي.
الموقف المشترك تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة
وعلى الصعيد الإقليمي، جدد الوزيران التعبير عن تضامنهما مع دولة قطر الشقيقة في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأخير. كما شددا على رفض أي اعتداء على سيادة الدول العربية أو المساس بأمنها واستقرارها.
إضافة إلى ذلك، أكدا على ضرورة وضع حد عاجل للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووقف الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. وتتضمن هذه الانتهاكات سياسات الحصار، وعمليات التجويع، والتوسع الاستيطاني، ومحاولات التهجير القسري.
أشار الوزيران إلى خطورة الأوضاع في غزة، مؤكدين أن الحل يكمن في تسوية سياسية تنهي النزاع.
الدعوة إلى حل الدولتين
في هذا السياق، أعاد الوزيران التأكيد على أن تحقيق الاستقرار الإقليمي مرهون بالتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. لذلك، أوضحا أن الحل الأمثل يتمثل في تطبيق مبدأ حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
شدد الوزيران على قيام دولة فلسطينية بحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كسبيل وحيد للسلام الدائم.
وبالتالي، اعتبر الوزيران أن أي محاولات لفرض حلول أحادية أو فرض الأمر الواقع عبر الاستيطان أو التهجير ستزيد الأوضاع تعقيدًا، ولن تسهم في إحلال السلام.
أهمية القمة العربية الإسلامية في الدوحة
ومن جهة أخرى، أكد الوزيران أن الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة يمثل فرصة مهمة لتوحيد المواقف العربية والإسلامية. كما أن هذه القمة ستوفر منبرًا مشتركًا للدفاع عن القضية الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الوزيران أن التضامن العربي والإسلامي ركيزة لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية.
خلاصة
لقاء وزيري خارجية مصر والكويت في الدوحة لم يكن بروتوكوليًا فقط، بل عكس عمق العلاقات والتوافق حول القضايا الإقليمية، خاصة القضية الفلسطينية. لذلك، فإن استمرار التنسيق يقوي قدرة البلدين على مواجهة التحديات، كما يدعم الجهود العربية لترسيخ الأمن والاستقرار.