الأربعاء - 2025/10/15 5:43:34 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

مظاهرات لندن بقيادة تومي روبنسون تثير القلق بين المسلمين وتحذيرات من السفارات العربية

محتوي الخبر

تشهد لندن، اليوم السبت، مظاهرات واسعة قادها الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون ضد المهاجرين. في المقابل، خرجت مظاهرات مضادة لدعم المهاجرين ومناهضة للعنصرية.
وقالت شرطة العاصمة إنها نشرت نحو ألف ضابط لتأمين الحدث. بالإضافة إلى ذلك، وضعت حواجز لإنشاء “منطقة معقمة” تفصل بين المجموعتين لتفادي الاشتباكات.

مشاهد الأعلام والشعارات المتشددة

على منصات التواصل الاجتماعي، ظهرت صور ومقاطع فيديو لحشود كبيرة ترفع الأعلام البريطانية. علاوة على ذلك، تجمع المتظاهرون قرب جسر واترلو استعدادًا لمسيرة “توحيد المملكة” باتجاه وايت هول.
وكتب روبنسون عبر منصة إكس أن “لندن تقف اليوم شامخة دفاعًا عن حرية التعبير”. على سبيل المثال، تضمنت الشعارات عبارات مثل “أوقفوا القوارب” و”أرسلوهم إلى ديارهم”.

حضور رموز اليمين المتطرف

من المقرر أن تتضمن الفعالية خطابات من شخصيات بارزة في اليمين العالمي. على سبيل المثال، حضر ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب. كذلك شاركت الإعلامية كاتي هوبكنز المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل.
في المقابل، خرج نحو 500 شخص في “المسيرة ضد الفاشية” قرب ساحة راسل، رافعين لافتات كتب عليها “اللاجئون مرحب بهم” و”عارضوا تومي روبنسون”.

قلق بين مسلمي لندن

ذكرت شرطة العاصمة أن هناك “مخاوف خاصة” لدى بعض أفراد المجتمعات المسلمة في لندن قبل مظاهرة روبنسون. والسبب في ذلك يعود إلى سجل الخطاب المعادي للمسلمين، إضافة إلى حوادث هتافات مسيئة في مظاهرات سابقة.
وقالت قائدة العمليات الأمنية كلير هاينز إن الشرطة ستتخذ موقفًا صارمًا ضد أي سلوك تمييزي. كذلك، دعت المسلمين إلى عدم تغيير خططهم، بل التوجه إلى الضباط إذا شعروا بالقلق.

تاريخ مثير للجدل لتومي روبنسون

تومي روبنسون ليس وجهًا جديدًا في المشهد اليميني البريطاني. فقد انضم عام 2004 إلى الحزب الوطني البريطاني ثم تركه بعد عام. بالإضافة إلى ذلك، أسس رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) عام 2009.
لكن مسيرته ارتبطت بسلسلة من التهم. على سبيل المثال، سُجن بسبب اعتداء على ضابط شرطة، كما أُدين بازدراء المحكمة وانتهاك شروط الإفراج المشروط.

تحذيرات من السفارات العربية

إلى جانب القلق المحلي، أصدرت سفارات عربية عدة تحذيرات لرعاياها في لندن. فقد دعت سفارة الكويت مواطنيها والطلبة إلى توخي الحذر والابتعاد عن مناطق التجمعات.
كذلك، أصدرت سفارتا السعودية والإمارات بيانات مشابهة، شددت فيها على ضرورة الالتزام بتعليمات السلطات البريطانية. نتيجةً لذلك، بات واضحًا أن هذه المظاهرات تثير مخاوف ليس فقط بين المجتمع المحلي، بل أيضًا بين الجاليات العربية.

إجراءات أمنية مشددة

أكدت شرطة لندن أن مظاهرة “توحيد المملكة” ستنتهي بحلول الساعة 18:00، بينما ينتهي الاحتجاج المضاد بحلول 16:00. لذلك، وضعت الشرطة خطة دقيقة لتفادي أي احتكاكات غير محسوبة.
وأضافت أنها ستتصرف “دون خوف أو محاباة”، مطالبة المتظاهرين باحترام المجتمعات التي يمرون بها.

خلاصة

ختامًا، يمكن القول إن مظاهرات لندن بقيادة تومي روبنسون تكشف عن توتر متصاعد بين دعاة اليمين المتطرف والمدافعين عن حقوق المهاجرين. علاوة على ذلك، تعكس حالة الانقسام التي تعيشها بريطانيا في ظل أزمات الهجرة. لذلك، فإن تحذيرات السفارات العربية ودعوات الشرطة للهدوء تمثل خطوات ضرورية لحماية المجتمعات من تصاعد خطاب الكراهية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com