قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال كلمة ألقاها في جلسة طارئة لمجلس الأمن يوم الخميس، إن حكومة إسرائيل مارقة مجبولة على الكراهية، وتتصرف وكأنها فوق القانون. وأكد أن هذا السلوك تجلى بوضوح في الهجوم على دولة قطر، الذي وصفه بأنه خرق فاضح للقانون الدولي وعدوان جبان على عاصمة عربية.
إدانة شديدة اللهجة
أوضح الصفدي أن الأردن يدين بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي على الدوحة. بالإضافة إلى ذلك، شدد على أن تل أبيب لا تفوت فرصة إلا وتستغلها لتأجيج الصراع، ونشر الفوضى، وتعميق دائرة العنف في المنطقة. وأكد أن الأردن يقف إلى جانب قطر في كل خطواتها لحماية أمنها واستقرارها.
اتهامات بالكذب والخداع
وأشار الوزير إلى أن حكومة الاحتلال تكذب في كل تبريراتها المتعلقة بالعدوان على قطر. على سبيل المثال، زعم الاحتلال أن استهداف الدوحة جاء لدواعٍ أمنية، بينما الحقيقة أن قطر تعمل بلا كلل مع مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى صفقة تبادل محتجزين.
استمرار تجاهل مبادرة السلام
ولفت الصفدي إلى أن مبادرة السلام العربية لا تزال تنتظر تفاعلًا إيجابيًا من الاحتلال منذ إطلاقها في عام 2002. وبسبب هذا التجاهل، يرى الصفدي أن إسرائيل تواصل إضاعة فرص السلام العادل والشامل، مفضلة التصعيد على الحوار.
تحذير من خطورة التصعيد
أكد الصفدي أن الظلم جاوز المدى، داعيًا إلى إنهاء العدوان قبل فوات الأوان. في المقابل، شدد على أن استمرار هذه السياسات العدوانية لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والانفجار في المنطقة.
دور مجلس الأمن
وخلال كلمته، شدد الوزير الأردني على ضرورة أن يحافظ مجلس الأمن على ما تبقى من مصداقية القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. علاوة على ذلك، دعا المجتمع الدولي إلى إعادة الإيمان بأن القيم الإنسانية والمواثيق الدولية وجدت لتُطبق دون تمييز أو انتقائية.
البعد الإقليمي والدولي
من ناحية أخرى، يرى محللون أن موقف الأردن يعكس القلق المتزايد في المنطقة من سلوك حكومة تل أبيب. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الموقف الأردني يفتح الباب أمام تحالفات عربية أوسع لمواجهة السياسات الإسرائيلية، خاصة بعد استهداف قطر بشكل مباشر.
أهمية الموقف الأردني
إن تصريحات الصفدي لا تقتصر على إدانة عابرة، بل تمثل رسالة سياسية قوية. لذلك، فإن هذا الموقف يضع إسرائيل أمام مسؤولية مضاعفة في ظل تصاعد الإدانات الدولية، ويؤكد أن صبر الدول العربية بدأ ينفد.
خلاصة
ختامًا، يظهر من كلمة وزير الخارجية الأردني أن عمان تسعى لتثبيت قواعد واضحة: رفض العدوان، دعم قطر، والدفاع عن القانون الدولي. وبسبب هذا الموقف الحازم، تبرز الحاجة الماسة لتكاتف الجهود الإقليمية والدولية من أجل ردع السياسات الإسرائيلية، وإعادة الاعتبار للعدالة الدولية.