أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، بالتعاون مع إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا، عن نشر صور لشخص يُوصف بأنه “موضع اهتمام” في قضية اغتيال الناشط السياسي اليميني تشارلي كيرك. وجاء الإعلان بعد يوم واحد فقط من حادثة إطلاق النار المروعة التي وقعت خلال تجمع نظّمته منظمة Turning Point USA في جامعة يوتا فالي بمدينة أورِم.
تفاصيل نشر الصور من قبل الـ FBI
أوضح مكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة سولت ليك أنّ الصور التُقطت يوم الخميس، 11 سبتمبر. وتُظهر المشتبه به وهو يرتدي قميصًا أسود طويل الأكمام يحمل علم الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قبعة داكنة ونظارات شمسية.
وبالإضافة إلى ذلك، أبرزت الصور الشخص وهو يصعد درجًا في مكان قريب من موقع الحادث.
ملابسات حادث إطلاق النار
وقع إطلاق النار مساء الأربعاء، 10 سبتمبر، أثناء كلمة ألقاها تشارلي كيرك في الحرم الجامعي. أكدت السلطات أن المسلح أطلق الرصاصات من سطح مبنى يبعد نحو 200 ياردة فقط عن مكان التجمع.
علاوة على ذلك، أكد المحققون أنّ إطلاق النار كان موجّهًا ومتعمدًا، ما يعزز فرضية أنّ الحادثة لم تكن عشوائية.
الأدلة التي عُثر عليها في مسرح الجريمة
ذكرت تقارير الشرطة أنّ فرق التحقيق عثرت على عدة أدلة في مكان إطلاق النار، من بينها:
- بصمة على الساعد.
- بصمة كف.
- آثار أحذية فوق سطح المبنى.
وبسبب هذه المعطيات، يعمل خبراء الأدلة الجنائية على مطابقة العينات مع قواعد البيانات الجنائية. لذلك، يرى المسؤولون أن نشر الصور سيُسهم في الحصول على معلومات إضافية من المجتمع.
تصريحات مكتب التحقيقات الفيدرالي
قال روبرت بوهلز، الوكيل الخاص المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إنّ اغتيال كيرك يبدو أنه استهدفه بشكل مباشر. وأضاف: “لا توجد تهديدات أخرى نشطة للمجتمع في أورِم”، مؤكدًا أن التحقيق يسير بخطوات متقدمة.
موقف السلطات المحلية في ولاية يوتا
من جانبه، وصف سبنسر كوكس، حاكم ولاية يوتا، الحادث بأنه “اغتيال سياسي”، مشيرًا إلى أن مثل هذه الهجمات تمثل تهديدًا خطيرًا على الاستقرار المجتمعي والأمن الداخلي.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد الحاكم أنّ الحكومة ستدعم التحقيقات بشكل كامل حتى يتم التعرف على الجاني وتقديمه للعدالة.
أهمية تعاون المجتمع مع السلطات
استخدمت السلطات التقنيات الحديثة في تحليل الصور والفيديوهات، لكنها أكدت أن تعاون المواطنين يظل عنصرًا حاسمًا في كشف المجرمين.
لذلك، دعت السلطات كل من يتعرف على المشتبه به إلى التواصل الفوري مع مكتب التحقيقات الفيدرالي أو شرطة يوتا.
ردود الفعل الأولية على اغتيال كيرك
أثار مقتل تشارلي كيرك، المعروف بخطابه السياسي اليميني ودعمه للرئيس دونالد ترامب، موجة متباينة من ردود الفعل.
على سبيل المثال، اعتبر مؤيدوه أنّ الجريمة استهداف مباشر لحرية التعبير. في المقابل، وصف معارضون الحادث بأنه نتيجة للتوترات السياسية المتصاعدة في الولايات المتحدة.
انعكاسات الحادث على الساحة السياسية
من المتوقع أن يترك اغتيال كيرك أثرًا كبيرًا على المشهد السياسي الداخلي. لذلك، يرى مراقبون أن هذه الجريمة قد تؤدي إلى:
- زيادة الإجراءات الأمنية في التجمعات السياسية.
- تصاعد الجدل حول خطاب الكراهية والتحريض السياسي.
- تعزيز الدعوات لتشديد القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة.
خلاصة
باختصار، يمثل اغتيال تشارلي كيرك تطورًا خطيرًا في مسار الاستقطاب السياسي داخل الولايات المتحدة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن نشر صور المشتبه به من قبل الـFBI يعكس جدية السلطات في التوصل إلى الجاني. لذلك، يتعاون المجتمع بشكل ضروري لكشف خيوط هذه الجريمة البشعة التي هزت الرأي العام الأمريكي.