الخميس - 2025/10/16 1:05:20 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

تهديد إسرائيلي جديد لقطر في مجلس الأمن الدولي

محتوي الخبر

وجّه سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون تهديداً مباشراً لقطر خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن عُقد لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط. وأكد أن على الدوحة أن تختار بين إدانة حركة حماس وطردها وتقديمها للعدالة، أو مواجهة تدخل إسرائيلي مباشر.

رسالة إسرائيل إلى قطر

قال دانون إن الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها واضحة وحاسمة، مشدداً على أنه “لا وجود لملاجئ آمنة للإرهابيين، لا في غزة، ولا في طهران، ولا في الدوحة”. وبالتالي، فقد حاول ربط نشاط حركة حماس بدول إقليمية أخرى من أجل تعزيز الموقف الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي.

الضربة في الدوحة

بالإضافة إلى ذلك، أشار السفير الإسرائيلي إلى الضربة التي نُفذت في 9 سبتمبر بالعاصمة القطرية. وأوضح أنها كانت دقيقة واستهدفت قادة حماس بشكل مباشر. ولفت إلى أن هؤلاء القادة لم يكونوا سياسيين شرعيين أو دبلوماسيين، بل وصفهم بأنهم “مدبرون للهجمات الإرهابية والمجزرة في السابع من أكتوبر”. ومن ثم، حاول دانون تبرير العملية على أنها جزء من حرب إسرائيل ضد الإرهاب.

صور توثيقية ورسائل سياسية

علاوة على ذلك، لم يكتفِ دانون بالتصريحات فقط، بل عرض صورة قال إنها تُظهر قادة حماس يحتفلون في الدوحة بهجوم 7 أكتوبر. وأوضح أن هذا المشهد يعكس ازدواجية خطيرة، حيث كان المدنيون الإسرائيليون يفرون من إطلاق النار ويواجهون القتل والخطف بينما يجري الاحتفال بما وصفه بـ “عمل إرهابي”. لذلك، فإن استخدام الصور في هذا التوقيت كان محاولة لإثارة الرأي العام وإحراج قطر أمام المجتمع الدولي.

العمليات الأخيرة وتصعيد الموقف

كما أشار دانون إلى استمرار العمليات المسلحة التي تنفذها حماس. وضرب مثالاً بعملية إطلاق النار على محطة حافلات في القدس، والتي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص. واعتبر أن هذه الأحداث المتكررة تؤكد إصرار الحركة على التصعيد، مما يستدعي – من وجهة نظره – إجراءات أكثر حدة.

الموقف من غزة وقطر

في المقابل، شدد دانون على أن حرب إسرائيل ليست ضد سكان غزة أو ضد دولة قطر، بل ضد قادة حماس فقط. وربط دانون بين الدوحة وبيروت وطهران، ما أظهر سعي تل أبيب لتوسيع نطاق المواجهة وأثار قلق مراقبين من انتقال الصراع إلى ساحات جديدة.

ملف الرهائن والوساطة الأميركية

إلى جانب ذلك، تناول دانون ملف الرهائن المحتجزين لدى حماس، والذين يبلغ عددهم 48 رهينة. وأكد أن الحركة تستخدمهم كأوراق مساومة سياسية. قال إن إسرائيل وافقت على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف القتال، لكن حماس رفضت، محملاً إياها مسؤولية استمرار المعاناة الإنسانية.

تحميل المسؤولية لحماس

واتهم السفير الإسرائيلي قيادة الحركة بعدم الاكتراث بحياة المدنيين، مؤكداً أن مصالحهم السياسية والعسكرية تعلو على أي اعتبار إنساني. وبهذا، حاول تحميل حماس المسؤولية الكاملة عن استمرار الأزمة، في حين تجاهل الانتقادات الدولية الموجهة لإسرائيل بسبب عملياتها العسكرية.

الأبعاد الإقليمية والدولية

من ناحية أخرى، يرى مراقبون أن هذه التصريحات الإسرائيلية تمثل تصعيداً غير مسبوق داخل مجلس الأمن. إذ لم يقتصر التهديد على قطر فقط، بل تضمن إشارات إلى إيران ودول أخرى. لذلك، فإن هذه اللهجة التصعيدية قد تحمل تداعيات أوسع على العلاقات الإقليمية والدولية.

التباين داخل مجلس الأمن

وفي المقابل، عبّرت عدة دول أعضاء في مجلس الأمن عن قلقها من الموقف الإسرائيلي الحاد. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى قرار دولي يقيّد تحركات تل أبيب حتى الآن، وهو ما يثير تساؤلات حول فاعلية المجلس في التعامل مع هذه الأزمة.

أهمية التوازن الدولي

كذلك، يشير محللون إلى أن استمرار إسرائيل في استخدام لغة التهديد قد يدفع بعض الدول إلى إعادة النظر في علاقاتها معها. بينما يرى آخرون أن الولايات المتحدة قد تستغل هذه التطورات للضغط على قطر وحماس من أجل دفع عملية تفاوضية أوسع.

الخلاصة

في النهاية، يتضح أن إسرائيل تحاول استغلال الضربة في الدوحة لتبرير تحركاتها العسكرية خارج حدودها، وإرسال رسائل قوية إلى خصومها الإقليميين. لذلك، فإن التهديد المباشر لقطر قد يشكل منعطفاً جديداً في الصراع الإقليمي، ويطرح أسئلة صعبة حول مستقبل المواجهة، ودور المجتمع الدولي في كبح جماح التصعيد.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com