أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، إصابة جنديين اثنين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية قرب حاجز نيتساني عوز، المحاذي لمحافظة طولكرم شمال غرب الضفة الغربية.
وبحسب ما نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست“، فإن الانفجار وقع بشكل مفاجئ أثناء مرور الدورية العسكرية في المنطقة، ما أدى إلى توقف المركبة واشتعال النيران فيها.
رد فعل جيش الاحتلال
على الفور، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مكان الانفجار.
بالإضافة إلى ذلك، تم استدعاء فرق الهندسة العسكرية لفحص موقع العملية والبحث عن أي عبوات أخرى قد تكون مزروعة.
وعلاوة على ذلك، أعلن جيش الاحتلال حالة استنفار واسعة، مع إصدار أوامر بفرض حصار شامل على محافظة طولكرم والقرى المحيطة بها.
الإجراءات الأمنية المشددة
أوضح بيان جيش الاحتلال أن القرار يشمل إغلاق جميع المداخل والمخارج المؤدية إلى طولكرم، وتشديد إجراءات التفتيش على الحواجز العسكرية.
كما أن القوات الإسرائيلية شرعت في تنفيذ عمليات دهم وتفتيش داخل عدد من القرى القريبة من موقع الانفجار.
وبالإضافة إلى ذلك، انتشرت وحدات خاصة مدعومة بمروحيات استطلاع لتأمين المنطقة وملاحقة المنفذين المحتملين.
التوتر المتصاعد في الضفة الغربية
من ناحية أخرى، تأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه الضفة الغربية حالة من التوتر المتصاعد منذ أسابيع.
فعلى سبيل المثال، نفذ مقاومون فلسطينيون عدة عمليات استهدفت قوات الاحتلال والمستوطنين في مناطق مختلفة مثل جنين ونابلس وطوباس.
وبالمقابل، يواصل جيش الاحتلال تنفيذ حملات اقتحام متكررة تسفر عن سقوط ضحايا واعتقالات واسعة.
التداعيات المتوقعة
يرى مراقبون أن العملية الأخيرة في طولكرم قد تفتح الباب أمام مزيد من التصعيد خلال الأيام المقبلة.
لذلك، يتوقع أن يوسع جيش الاحتلال من عملياته العسكرية في الضفة الغربية، تحت ذريعة ملاحقة منفذي الهجمات.
وفي المقابل، قد تشهد مناطق أخرى عمليات مقاومة جديدة ردًا على الحصار المشدد والإجراءات التعسفية ضد المدنيين.
إدانات وتفاعل شعبي
على الرغم من التعتيم الإعلامي الإسرائيلي، تداول ناشطون فلسطينيون على منصات التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو أظهرت ألسنة اللهب تتصاعد من المركبة العسكرية بعد الانفجار.
كما عبرت أوساط فلسطينية عن تأييدها للعملية، معتبرة أنها رد طبيعي على الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وبالإضافة إلى ذلك، صدرت دعوات لمزيد من الوحدة والتكاتف الشعبي لمواجهة الحصار والتصعيد الإسرائيلي.
