أدان بيان مشترك خليجي – روسي، صدر عقب الاجتماع الوزاري الثامن للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي و
في مدينة سوتشي الروسية، الهجوم الذي ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد دولة قطر في 9 سبتمبر 2025.
وأوضح البيان أن هذا الهجوم استهدف منشآت سكنية تضم أعضاء من المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك أثناء المفاوضات الجارية.
انتهاك صارخ للقانون الدولي
وأكد الوزراء المجتمعون أن هذه الهجمة تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية. وبالإضافة إلى ذلك، اعتبروها اعتداء مباشرًا على سيادة قطر وتقويضًا متعمدًا للجهود الدبلوماسية المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعلاوة على ذلك، شدد البيان على أن مثل هذه التصرفات تضعف فرص الحلول السلمية وتدفع المنطقة نحو المزيد من التوتر.
أهمية التلاحم الخليجي – الروسي
وبعد ذلك، أشار البيان إلى أن التنسيق بين دول الخليج وروسيا بات أكثر أهمية في ظل الظروف الإقليمية المعقدة. ومن جهة أخرى، أكد الوزراء أن التعاون المشترك يشكل ركيزة لتعزيز السلام ومنع التصعيد.
كما أن هذا التعاون يعكس وعيًا مشتركًا بضرورة حماية المدنيين والحفاظ على السلم الإقليمي.
الدعوة إلى تحرك دولي
وطالب الوزراء بضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل. لذلك، دعوا إلى ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتكررة على المدنيين والمنشآت الحيوية.
وبالمثل، شددوا على أن صمت المجتمع الدولي سيشجع الاحتلال على التمادي، بينما الموقف الموحد من القوى الكبرى يمكن أن يغير المعادلة.
مقارنة بين الواقع والتطلعات
وعند المقارنة بين الوضع الحالي والتطلعات المستقبلية، يظهر بوضوح أن استمرار هذه الاعتداءات يقوض أي جهود للحوار السياسي. في المقابل، فإن نجاح المسار الدبلوماسي يتطلب التزامًا جماعيًا بالشرعية الدولية.
وبمعنى آخر، أكد البيان أن السلام لا يمكن أن يتحقق بينما تُنتهك سيادة الدول ويُستهدف المدنيون الأبرياء.
تعزيز الاستقرار الإقليمي
كذلك أوضح البيان أن الخليج وروسيا يشتركان في رؤية تدعو إلى استقرار المنطقة ككل. نتيجةً لذلك، اتفق الطرفان على تكثيف الجهود الدبلوماسية، وتنسيق المواقف، والعمل على منع تكرار مثل هذه الاعتداءات.
وأخيرًا، شدد الوزراء على أن المصير المشترك يفرض تعزيز التعاون في مواجهة المخاطر الأمنية والسياسية، مع التركيز على حماية المدنيين ودعم الحلول السلمية.
