استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، في قصر الاتحادية، الفريق أول براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.
وبالإضافة إلى ذلك، شارك في اللقاء من الجانب الأمريكي السفيرة هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة بالقاهرة، والعقيد جايسون ويمبرلي، كبير مسؤولي الدفاع وملحق الدفاع بالسفارة الأمريكية، وجابريلي لامبورت، كبير مستشاري قائد القيادة المركزية الأمريكية.
تعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة
أكد الرئيس السيسي خلال اللقاء على عمق العلاقات المصرية الأمريكية، مشيرًا إلى أن التعاون العسكري يمثل ركيزة أساسية في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. علاوة على ذلك، شدد سيادته على أن مصر تحرص دائمًا على تطوير هذا التعاون بما يحقق المصالح المشتركة.
وفي المقابل، عبّر الفريق أول براد كوبر عن تقدير الولايات المتحدة للدور المحوري الذي تقوم به مصر في دعم الأمن والاستقرار الإقليمي. نتيجةً لذلك، جدد التأكيد على التزام واشنطن بمواصلة التنسيق والتعاون مع القاهرة في مختلف المجالات الدفاعية والأمنية.
أهمية اللقاء في ظل التحديات الإقليمية
من جهة أخرى، أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية. وبالإضافة إلى ذلك، تم بحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، مثل الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود.
على سبيل المثال، ناقش الجانبان الجهود المشتركة في مكافحة التنظيمات الإرهابية، مؤكدين أن استمرار التعاون والتنسيق هو السبيل الأمثل لمواجهة هذه التحديات. في المقابل، أشار الرئيس السيسي إلى أن الاستقرار الإقليمي لن يتحقق إلا عبر تعزيز العمل المشترك والحوار المتوازن.
التعاون في مجالات التدريب والدعم الفني
علاوة على ذلك، تطرق اللقاء إلى التعاون في مجالات التدريب العسكري والدعم الفني. وأوضح الرئيس السيسي أن مصر تسعى دائمًا للاستفادة من الخبرات الدولية بما يضمن رفع كفاءة القوات المسلحة المصرية.
وبسبب أهمية تبادل الخبرات، أبدى الجانب الأمريكي استعداده لدعم برامج التدريب المشتركة. لهذا السبب، تم الاتفاق على استمرار تبادل الزيارات بين القيادات العسكرية وتوسيع مجالات التعاون في المستقبل.
الأمن الإقليمي والدولي محور النقاش
وبالإضافة إلى الملفات الثنائية، ناقش الطرفان أهمية تعزيز الأمن في منطقة الشرق الأوسط. بينما شدد الرئيس السيسي على أن مصر تتعامل مع قضايا المنطقة من منظور شامل يوازن بين الأمن والتنمية.
في المقابل، أكد الفريق كوبر أن الولايات المتحدة ترى في مصر شريكًا رئيسيًا لا غنى عنه في جهود استعادة الأمن والاستقرار. نتيجة لذلك، اتفق الجانبان على مواصلة التشاور حول القضايا الدولية، خاصة تلك المرتبطة بالأمن البحري وحرية الملاحة في الممرات الاستراتيجية.
التأكيد على الشراكة الاستراتيجية
أخيرًا، خلص اللقاء إلى تأكيد الجانبين على أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة ليست مجرد علاقات ثنائية، بل هي شراكة استراتيجية تخدم الأمن والاستقرار العالمي. وبالإضافة إلى ذلك، تم الاتفاق على مواصلة العمل المشترك من أجل مواجهة التحديات الراهنة، بما في ذلك التطرف والإرهاب.
