في إطار التنسيق المستمر والتشاور الدوري بين مصر والسعودية، أجرى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الإثنين، تناول فيه الجانبان أبرز التطورات الإقليمية، وخاصة في قطاع غزة والسودان.
بحث الأوضاع في غزة
أولًا، ناقش الوزيران تطورات غزة، وأكدا رفضهما العدوان الإسرائيلي والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
بالإضافة إلى ذلك، ناقشا عمليات التجويع الممنهج التي تمارسها إسرائيل بحق المدنيين، معتبرين أنها تمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي.
علاوة على ذلك، شدد الوزيران على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما أشارا إلى أن استمرار العنف لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة والتوتر في المنطقة.
التصعيد في الضفة الغربية
ثانيًا، تطرق الوزيران إلى التصعيد الخطير الذي تشهده الضفة الغربية المحتلة. فقد شددا على رفض التوسع الاستيطاني غير القانوني، والذي يمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وفي هذا السياق، اعتبر الجانبان أن التوسع الاستيطاني يعمّق الأزمة، ويقوض أي فرص للتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل.
تطورات الأزمة السودانية
من ناحية أخرى، ناقش الوزيران تطورات الأوضاع في السودان، حيث أكد الوزير بدر عبد العاطي دعم مصر الكامل لمؤسسات الدولة السودانية.
كما شدد على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، بما يسهم في وضع حد للمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوداني الشقيق.
وفي المقابل، أكد وزير الخارجية السعودي دعم بلاده لجهود الاستقرار في السودان، مشددًا على أن الحلول السلمية تبقى السبيل الأمثل لإنهاء الأزمة.
تعزيز التنسيق المصري السعودي
وبالإضافة إلى ذلك، اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق الوثيق بين القاهرة والرياض تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
كذلك، أكدا أن هذا التنسيق يمثل ركيزة أساسية لدعم الاستقرار الإقليمي وصون المصالح العربية المشتركة.
وفي ختام الاتصال، شدد الجانبان على أن استمرار التشاور المنتظم بينهما يعكس قوة العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية، ويؤكد حرصهما على بناء موقف عربي موحد تجاه التحديات الراهنة.
خلاصة
أخيرًا، يمكن القول إن الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية مصر والسعودية يعكس التزام البلدين الشقيقين بدعم القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة السودانية. لذلك، فإن استمرار هذا التنسيق يساهم في تعزيز وحدة الصف العربي، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
