الخميس - 2025/10/16 11:01:43 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

إسبانيا تستدعي سفيرها في تل أبيب وسط تصاعد الأزمة الدبلوماسية مع إسرائيل

محتوي الخبر

استدعت وزارة الخارجية الإسبانية، اليوم الاثنين، سفيرها في تل أبيب للتشاور. وجاء ذلك بعد ساعات فقط من اتهام وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، للحكومة الإسبانية “بمعاداة السامية” على خلفية إجراءاتها الأخيرة تجاه السفن والطائرات المتجهة إلى إسرائيل.
وبالإضافة إلى ذلك، أوضحت الخارجية الإسبانية أن الاستدعاء جاء ردًا على افتراءات بحق إسبانيا، ولرفضها إجراءات تل أبيب ضد عضوين بالحكومة.

خلفية الأزمة وتصريحات سانشيز

“في وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز منع دخول السفن والطائرات المحملة بالسلاح لإسرائيل إلى الموانئ والأجواء الإسبانية، لوقف ما سماه الإبادة في غزة.

علاوة على ذلك، شدد سانشيز على أن بلاده ستزيد من مساعداتها المقدمة إلى السلطة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). كما أكد أنه سيتم فرض حظر على دخول السلع المصنعة في المستوطنات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

خطوات إسبانيا التصعيدية ضد إسرائيل

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أوضح رئيس الوزراء الإسباني أن بلاده ستمنع أيضًا دخول أي شخص يشارك بشكل مباشر في ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية” إلى الأراضي الإسبانية. نتيجة لذلك، اعتبرت إسرائيل هذه القرارات تصعيدًا خطيرًا، وردت بخطوات دبلوماسية حادة.

الرد الإسرائيلي على القرارات الإسبانية

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية منع دخول نائبة رئيس الوزراء الإسباني ووزيرة العمل، يولاندا دياز، بالإضافة إلى وزيرة الشباب والأطفال، سيرا ريغو. كلاهما عضوان في تحالف “سومار”، الشريك الأصغر في الائتلاف الحكومي بقيادة سانشيز.
في المقابل، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مدريد عبر منصة إكس بمعاداة إسرائيل واليهود، معتبرًا أنها تحاول التغطية على فضائحها الداخلية.

الموقف الإسباني الرافض للاتهامات

لكن وزارة الخارجية الإسبانية رفضت هذه الاتهامات بشكل قاطع. وأكدت أن “إسبانيا لن تُذعن للترهيب في دفاعها عن السلام، والقانون الدولي، وحقوق الإنسان”. علاوة على ذلك، أدانت مدريد منع دخول مسؤولين إسبان، وأكدت أن هذه الخطوات لن تغيّر موقفها الثابت من القضية الفلسطينية.

قرارات سابقة وتوجه إسباني واضح

على سبيل المثال، كانت الحكومة الإسبانية قد ألغت صفقة شراء ذخيرة لوزارة الداخلية من شركة إسرائيلية، بعد ضغوط من تحالف “سومار”. كذلك، تعهدت مدريد في أكتوبر 2023 بوقف بيع السلاح لإسرائيل بسبب حرب غزة، ثم وسعت الالتزام لاحقًا ليشمل الشراء أيضًا.
اعترفت إسبانيا في مايو 2024 بدولة فلسطين، ما أغضب تل أبيب ودفعها لسحب سفيرها من مدريد.

بيدرو سانشيز وصوته المنتقد لإسرائيل

يُعتبر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من أكثر الأصوات الأوروبية انتقادًا لإسرائيل. بينما يرى أن سياسات تل أبيب تجاه الفلسطينيين “غير مقبولة”، فإنه يكرر التأكيد على أن بلاده ستظل داعمة للحقوق الفلسطينية. نتيجةً لذلك، تصاعد التوتر بين مدريد وتل أبيب ليصل إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين الجانبين.

أزمة مرشحة للتصعيد

أخيرًا، تظل الأزمة بين إسبانيا وإسرائيل مرشحة للتصعيد مع تمسك مدريد برفض سياسات تل أبيب في غزة. وفي المقابل، يبدو أن إسرائيل ستواصل الضغط على الحكومة الإسبانية عبر اتهامات “معاداة السامية” والإجراءات المضادة بحق المسؤولين الإسبان.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com