ليفاندوفسكي يقترب من مغادرة برشلونة نهاية الموسم رغم تألقه

ذكر تقرير صحفي إسباني أن النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، البالغ من العمر 37 عامًا، سيغادر برشلونة مع نهاية الموسم الجاري.
وبحسب صحيفة “سبورت”، فإن إدارة النادي الكاتالوني بدأت التخطيط للمستقبل مبكرًا، خصوصًا بعد نهاية سوق الانتقالات الصيفية بأيام قليلة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد تعاقد برشلونة مع عدة أسماء بارزة مثل الحارس جوان غارسيا، والجناح روني بارداجي، والمهاجم ماركوس راشفورد، وهو ما يؤكد أن الإدارة تسعى لتجديد الدماء في الفريق.

عقد ليفاندوفسكي والمخاوف الحالية

انضم ليفاندوفسكي إلى برشلونة في صيف 2022 قادمًا من بايرن ميونخ مقابل 45 مليون يورو.
ورغم أن عقده يمتد حتى 2026 مع خيار التمديد لعام إضافي حتى 2027، إلا أن المؤشرات الحالية تؤكد أن النادي لا ينوي تفعيل هذا البند.
وعلاوة على ذلك، يعتبر مركز المهاجم الصريح أبرز المخاوف التي تواجه برشلونة، في ظل اعتماد الفريق بشكل كبير على قدرات ليفاندوفسكي الهجومية.
لكن مع تقدمه في العمر واقترابه من نهاية عقده، تبدو الإدارة حريصة على البحث عن بدائل جديدة تضمن استمرارية القوة الهجومية للفريق.

راتب ضخم يعقد الموقف

أوضحت الصحيفة أن ليفاندوفسكي ما زال يقدم مستويات قوية، تمامًا كما فعل مع فريقه السابق بايرن ميونخ.
ومع ذلك، فإن راتبه السنوي الذي يصل إلى 26 مليون يورو، ويجعله الأعلى أجرًا في برشلونة، يمثل عائقًا أمام تمديد عقده.
وبسبب هذه التكلفة الكبيرة، ترى الإدارة أن استمرار اللاعب لسنوات إضافية قد يرهق ميزانية النادي، خاصة في ظل سعيه إلى الالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف.
لذلك، يصبح من المنطقي أن تبحث الإدارة عن حلول جديدة، سواء من خلال منح الفرصة للاعبين الشباب أو التعاقد مع مهاجم جديد.

دور أقل تحت قيادة فليك

من جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن المدرب الألماني هانزي فليك يخطط لمنح ليفاندوفسكي دورًا أقل هذا الموسم.
على سبيل المثال، قد يعتمد المدرب على المهاجم البولندي في بعض المباريات المهمة، مع تقليص مشاركاته في لقاءات أخرى.
وقد جاءت إصابته الأخيرة لتدعم هذا التوجه، إذ بات اللاعب متقبلًا لفكرة لعب دقائق أقل مع التركيز على استغلالها بشكل مثالي.
وبالإضافة إلى ذلك، يسعى ليفاندوفسكي لتقديم أفضل أداء ممكن في ظل هذه الظروف، مما يعكس احترافيته العالية وخبرته الطويلة.

إدارة برشلونة بين التغيير والاستمرارية

في المقابل، تواجه إدارة برشلونة معضلة حقيقية.
فبينما ترى أن تجديد الفريق بات ضرورة ملحة، تعي جيدًا أن الاستغناء عن لاعب بحجم ليفاندوفسكي ليس بالأمر السهل.
لكن مع ذلك، فإن وجود بدائل مثل راشفورد، إلى جانب المواهب الشابة الصاعدة، قد يساعد على تقليل الاعتماد عليه.
وبسبب هذه المعطيات، قد يشهد الموسم الجاري تحولات كبيرة في تركيبة الفريق الهجومية.

تأثير الرحيل على الجماهير والفريق

رحيل ليفاندوفسكي في نهاية الموسم لن يكون حدثًا عاديًا لجماهير برشلونة.
فهو لاعب أثبت نفسه سريعًا منذ انضمامه، وسجل أهدافًا حاسمة في البطولات المحلية والأوروبية.
لكن على الرغم من ذلك، تدرك الجماهير أن الفريق بحاجة إلى تجديد دمائه إذا ما أراد المنافسة بقوة على الألقاب في المستقبل.
لذلك، قد يقبل المشجعون بقرار الإدارة في حال تعاقدها مع بديل قادر على سد الفراغ الكبير الذي سيتركه المهاجم البولندي.

قراءة مستقبلية للمشهد

أخيرًا، يبدو أن قرار مغادرة ليفاندوفسكي نهاية الموسم أصبح شبه محسوم.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التوجه الواضح للإدارة نحو الاعتماد على أسماء جديدة يعزز من فرص رحيله.
ومع ذلك، فإن أداء ليفاندوفسكي هذا الموسم قد يحدد شكل خروجه، سواء بوداع مشرف أو بقرار إداري حاسم. وبذلك، تبقى قضية ليفاندوفسكي إحدى أبرز الملفات الساخنة في برشلونة خلال الأشهر المقبلة.