الخميس - 2025/10/16 2:44:53 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

الرئيس اللبناني جوزيف عون يدعو واشنطن للضغط على إسرائيل للانسحاب من الجنوب

محتوي الخبر

دعا الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الولايات المتحدة، السبت، إلى ممارسة ضغوط جدية على إسرائيل، من أجل الانسحاب من الأراضي التي تحتلها في جنوب لبنان. وأكد أن هذا الانسحاب سيتيح للجيش اللبناني استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية. جاء ذلك خلال لقائه بقصر بعبدا مع قائد المنطقة المركزية في الجيش الأمريكي، الأدميرال براد كوبر، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

تفعيل لجنة وقف الأعمال العدائية

بالإضافة إلى ذلك، طلب الرئيس اللبناني من الأدميرال كوبر تفعيل عمل لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية. وأوضح أن الهدف هو تأمين تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والمتعلق بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. كما شدد على ضرورة الانسحاب من التلال والأراضي المحتلة وإعادة الأسرى، بحيث يتم تطبيق القرار 1701 بشكل كامل.

حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني

علاوة على ذلك، أوضح جوزيف عون أن هذه الخطوات ستساعد في تنفيذ قرار الحكومة اللبنانية، القاضي بحصرية السلاح بيد القوات المسلحة اللبنانية. وأكد أن هذا الإجراء ضروري لحماية السيادة ومنع الفوضى الأمنية.

الخطة العسكرية لنزع سلاح حزب الله

وكان مجلس الوزراء اللبناني قد رحب، الجمعة، بالخطة العسكرية التي قدمتها قيادة الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله. واعتبر المراقبون أن هذه الخطوة غير مسبوقة وقد تؤدي إلى إثارة جدل واسع وربما صراع داخلي. في المقابل، انسحب خمسة وزراء من حزب الله وحركة أمل المتحالفة معه من جلسة الحكومة، احتجاجًا على مناقشة الخطة.

استمرار الاعتداءات الإسرائيلية

وأشار الرئيس اللبناني إلى أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب يعرقل انتشار الجيش اللبناني بشكل كامل حتى الحدود الدولية. ولفت إلى أن الجيش أنجز تمركزه في أكثر من 85% من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، ويواصل جهوده في مصادرة الأسلحة ومنع المظاهر المسلحة. ومع ذلك، أكد أن الظروف الميدانية والجغرافية الصعبة أدت حتى الآن إلى مقتل 12 ضابطًا وعسكريًا خلال نقل الذخائر أو تفكيك الألغام.

تسلّم السلاح من المخيمات الفلسطينية

كما أضاف جوزيف عون أن الجيش بدأ تسلّم السلاح من عدد من المخيمات الفلسطينية، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال زيارة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، إلى لبنان. وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى الحد من انتشار السلاح العشوائي وتعزيز سلطة الدولة.

دعم أمريكي متواصل للجيش اللبناني

من جهة أخرى، شدد الرئيس اللبناني على أهمية استمرار الدعم الأمريكي للجيش اللبناني. وأشار إلى أن توفير التجهيزات والآليات العسكرية سيمكن الجيش من أداء مهامه، سواء في حفظ الأمن الداخلي أو منع التهريب وضبط الحدود اللبنانية – السورية.

موقف الولايات المتحدة

وفي المقابل، أكد الأدميرال براد كوبر التزام الولايات المتحدة بمواصلة تقديم المساعدات للجيش اللبناني، سواء في مجال العتاد أو التدريب. وأوضح أن واشنطن تعتبر الجيش اللبناني شريكًا أساسيًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

موقف حزب الله

بينما رحبت الحكومة بالخطة، رفض حزب الله بشكل قاطع تسليم سلاحه. وقال النائب حسن عز الدين، عضو كتلة “الوفاء للمقاومة”، إن المقاومة لن تتخلى عن سلاحها. واعتبر أن السلاح يمثل جزءًا من “إرادة الحياة والوجود” بالنسبة للحزب. كما أضاف أن من صاغ قرار نزع السلاح ارتكب “خطيئة كبرى”، داعيًا إلى إعادة النظر فيه وإلا تحمل المسؤولية عن التداعيات.

خلاصة

لذلك، يبدو أن لبنان أمام مرحلة سياسية وأمنية حساسة، حيث تسعى الحكومة لتعزيز سلطة الجيش وتطبيق القرار 1701، بينما يصر حزب الله على الاحتفاظ بسلاحه. وبين هذه المواقف، يبقى الدور الأمريكي حاسمًا في دعم الجيش والتوازن مع إسرائيل، لكن التحديات الداخلية قد تعقّد المشهد قريبًا.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com