الخميس - 2025/10/16 12:05:17 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

إسرائيل تبدأ خطوات تهجير الفلسطينيين من غزة وتروج لمنطقة إنسانية في المواصي

محتوي الخبر

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، تنفيذ خطة تهجير واسعة بحق أهالي غزة. حيث هدد بالقصف والقتل لكل من يرفض مغادرة المدينة، مطالبًا السكان بالتوجه نحو ما أسماها بـ”المنطقة الإنسانية” في منطقة المواصي.
وبحسب البيان العسكري، فإن الهدف المعلن هو “تسهيل خروج المدنيين” قبل تصعيد العمليات ضد مدينة غزة.

إعلان “منطقة إنسانية”

قال جيش الاحتلال في بيانه: “إلى سكان ومتواجدي مدينة غزة، نعلن منطقة المواصي كمنطقة إنسانية. ابتداءً من الآن، يمكنكم الانتقال إليها، حيث سنوفر فيها خدمات أفضل”.
وأضاف: “شارع الرشيد مخصص للخروج كطريق إنساني، ويمكن استخدامه دون تفتيش. علاوة على ذلك، نعمل على ترميم المستشفى الأوروبي لتحسين الخدمات الطبية”.

دعوة للاستسلام تحت القصف

الاحتلال اختتم بيانه بتهديد مبطن قائلاً: “اغتنموا الفرصة للانتقال مبكرًا. انضموا إلى عشرات الآلاف الذين غادروا بالفعل”.
وبذلك، يحاول الجيش الإسرائيلي دفع الفلسطينيين للنزوح الجماعي، بينما يواصل قصف الأحياء السكنية دون توقف.

تصعيد عسكري متزامن

بالتوازي مع هذه التهديدات، صعّد جيش الاحتلال ضغطه العسكري استعدادًا لاجتياح بري. فقد أعلنت القناة 12 العبرية انطلاق عملية “عربات جدعون 2” يوم الجمعة، والتي شملت هدم عدة أبراج شاهقة تمهيدًا لاقتحام القوات البرية.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الهدف الحقيقي يبدو واضحًا. فالاحتلال يريد إجبار المدنيين على ترك بيوتهم تحت الخوف من الغارات والقصف.

خدعة “المنطقة الإنسانية”

في المقابل، على أرض الواقع لا وجود لأي منطقة آمنة. إذ لم يترك الاحتلال موقعًا في غزة إلا وقصفه، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وحتى مقرات الأمم المتحدة التي تحولت لمراكز إيواء.
لذلك، يرى مراقبون أن مصطلح “منطقة إنسانية” ليس سوى خدعة دعائية تهدف لإضفاء الشرعية على التهجير القسري.

مأساة إنسانية بلا نهاية

منذ 2 مارس الماضي، يعاني قطاع غزة من حصار خانق بعد إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود. نتيجةً لذلك، يعيش نحو 1.5 مليون مواطن من أصل 2.4 مليون بلا مأوى بعد أن دمرت بيوتهم.
وعلاوة على ذلك، تنتشر المجاعة والأوبئة بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة، ما أدى إلى وفاة العديد من الأطفال.

انتهاك للقانون الدولي

رغم أن محكمة العدل الدولية أصدرت أوامر بوقف الإبادة، إلا أن جيش الاحتلال مستمر في عملياته. على مدار 700 يوم، ارتكب مجازر جماعية شملت القتل والتجويع والتدمير.
وفي هذا السياق، تؤكد منظمات حقوقية أن ما يحدث يمثل جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية.

حصيلة ثقيلة من الضحايا

الإبادة في غزة خلفت أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء. إضافةً إلى ذلك، هناك ما يزيد على 12 ألف مفقود تحت الركام، بينما يعاني مئات الآلاف من التشرد.
وبسبب نقص المساعدات، تفاقمت المجاعة لتصبح أكبر كارثة إنسانية يشهدها القطاع في تاريخه.

الخلاصة

في النهاية، يتضح أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم كل الوسائل من أجل التهجير القسري. فمن خلال القصف المتواصل، وإغلاق المعابر، وترويج “المناطق الإنسانية”، يحاول فرض واقع جديد بالقوة.
ومع ذلك، فإن الشعب الفلسطيني يواصل الصمود، رغم الجوع والمجازر، منتظرًا تحركًا دوليًا يوقف هذه الكارثة.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com