الخميس - 2025/10/16 11:21:47 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

أسطول الصمود العالمي يواصل رحلته متحديًا العواصف في طريقه لكسر حصار غزة

محتوي الخبر

يواصل أسطول الصمود العالمي رحلته في البحر المتوسط متحديًا الظروف الجوية الصعبة، في مسعى واضح لكسر الحصار المفروض على غزة منذ سنوات. فقد انطلقت عشرات السفن من ميناء برشلونة الإسباني الأحد الماضي. وبعد ذلك مباشرة، لحقت بها قافلة أخرى من ميناء جنوة الإيطالي. ومن المنتظر، أن تنضم إليهما قافلة ثالثة من تونس خلال الأيام المقبلة.

وبالإضافة إلى ذلك، أعلن الأسطول المغاربي عن تأجيل موعد انطلاقه إلى السابع من سبتمبر/أيلول. ويعود السبب في هذا التأجيل إلى سوء الأحوال الجوية، فضلًا عن ضرورة تنسيق المواعيد مع باقي القوافل المشاركة.

تحديات لوجستية وعواصف قوية

تعرضت بعض سفن القافلة لأضرار نتيجة عاصفة قوية ضربت عرض البحر المتوسط. لذلك، اضطرت عدة سفن للعودة إلى برشلونة من أجل الإصلاح والصيانة. ومع ذلك، واصلت السفن الأخرى رحلتها نحو تونس، استعدادًا لانطلاق مجموعات إضافية من الموانئ الإيطالية والتونسية.

على الرغم من هذه التحديات اللوجستية، أصر المنظمون على المضي قدمًا. إذ اعتبروا أن الظروف الجوية القاسية ليست سوى عقبة مؤقتة أمام هدف إنساني أكبر يتمثل في كسر الحصار وإيصال رسالة تضامن عالمية مع غزة.

رسالة إنسانية وسياسية

لا يقتصر الأسطول على البعد اللوجستي فقط، بل يحمل في جوهره رسالة إنسانية وسياسية قوية. إذ يضم ناشطين من أكثر من 40 دولة. على سبيل المثال، تشارك الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، والممثلان ليام كنينغهام وإدوارد فرنانديز، إلى جانب شخصيات عامة أخرى، مثل رئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو وعدد من البرلمانيين الأوروبيين.

علاوة على ذلك، أعلنت مجموعة باكستانية بقيادة النائب السابق مشتاق أحمد خان انضمامها إلى قافلة “صمود نوسانتارا” الماليزية، مما يعكس اتساع نطاق التضامن ليشمل قوى من مختلف القارات.

حجم المشاركة وتكرار المحاولات

تعد هذه القافلة المحاولة رقم 39 لكسر الحصار على غزة. وفي الوقت نفسه، تتميز هذه المحاولة بحجمها الكبير وتنوع المشاركات الدولية. فقد تجاوز عدد المتقدمين للمشاركة أكثر من 35 ألف شخص من خلفيات مختلفة.

إضافة إلى ذلك، يرى المراقبون أن هذا العدد القياسي يعكس مدى الالتفاف الدولي حول قضية غزة. كما يؤكد أن المجتمع المدني العالمي ما زال يعتبر الحصار أمرًا غير مقبول إنسانيًا وسياسيًا.

التوقعات بشأن الوصول إلى غزة

من المتوقع أن يصل الأسطول إلى شواطئ غزة في منتصف سبتمبر/أيلول الجاري. ويأتي ذلك بعد محاولتين سابقتين في يونيو ويوليو الماضيين، اعترضتهما البحرية الإسرائيلية ومنعت وصول السفن إلى القطاع.

ومع ذلك، يأمل القائمون على القافلة أن يختلف المشهد هذه المرة، خاصة في ظل المشاركة الواسعة، والاهتمام الإعلامي الدولي الكبير. لذلك، يعتبر المنظمون أن النجاح هذه المرة لا يقاس فقط بالوصول إلى غزة، وإنما أيضًا بمدى قدرة القافلة على إبراز الحصار للرأي العام العالمي.

أهمية التضامن الدولي

في الختام، يمكن القول إن أسطول الصمود العالمي يمثل أكثر من مجرد رحلة بحرية. فهو في حقيقته تعبير عن تضامن عالمي واسع، ورسالة قوية بأن غزة ليست وحدها. كما أن استمرار القوافل، رغم العقبات والعواصف، يبرهن على إصرار المتضامنين على مواجهة التحديات.

ولذلك، فإن وصول هذه القافلة أو اعتراضها سيبقى حدثًا محوريًا. إذ سيكشف مدى استعداد المجتمع الدولي للتعامل مع قضية إنسانية بهذا الحجم، وسط التحديات السياسية والعسكرية التي تفرضها إسرائيل في المنطقة.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com