شهدت محافظة الشرقية، اليوم الجمعة، حادثًا مأساويًا جديدًا أسفر عن مصرع أربعة أصدقاء غرقًا، بينما أُصيب شاب خامس بإصابات متفرقة، وذلك عقب سقوط سيارتهم الملاكي في مصرف ملاوينة التابع لمركز بلبيس. وقد أثار الحادث حالة من الحزن العميق بين الأهالي، الذين شاركوا بكثافة في محاولات الإنقاذ وانتشال الضحايا.
تفاصيل الحادث المأساوي
في البداية، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بانقلاب سيارة ملاكي يستقلها خمسة شباب داخل مصرف ملاوينة. وعلى الفور، انتقلت قوات الإنقاذ النهري إلى موقع الحادث، كما تم الدفع بعدد أربع سيارات إسعاف لنقل الضحايا والمصابين. نتيجةً لذلك، تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال ثلاث جثث، بينما تواصلت عمليات البحث عن الجثة الرابعة لساعات طويلة وسط مشاركة الأهالي.
قائمة الضحايا والمصابين
وبحسب ما أعلنته مديرية أمن الشرقية، فقد أسفر الحادث عن مصرع كل من:
- عمر مختار محمد سيد (17 عامًا)
- يونس محمود سعيد (17 عامًا)
- عبد الرحمن محمد الشافعي (19 عامًا)
بينما لا يزال البحث جاريًا عن جثمان الشاب الرابع، ويدعى طارق محمد طارق.
أما المصاب الوحيد فهو الشاب محمد مختار سراج، الذي جرى نقله إلى مستشفى بلبيس المركزي لتلقي العلاج اللازم، حيث أوضح الأطباء أن حالته الصحية مستقرة.
تحرك أمني عاجل
من جانبه، تلقى اللواء عمرو رؤوف مدير أمن الشرقية إخطارًا من اللواء محمد عادل مدير البحث الجنائي، يفيد بالحادث. وعلاوة على ذلك، انتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان الواقعة لمتابعة الموقف على أرض الواقع، فضلًا عن معاينة موقع الحادث والاستماع إلى أقوال شهود العيان.
شهادات الأهالي وشهود العيان
بحسب روايات شهود العيان، فإن الحادث وقع بسبب السرعة الزائدة، حيث فقد السائق السيطرة على عجلة القيادة، مما أدى إلى انقلاب السيارة وسقوطها في المصرف. في المقابل، أكد بعض الأهالي أن منطقة الحادث تفتقر إلى وسائل الأمان مثل الحواجز على جانبي الطريق، مما فاقم المأساة.
جهود الإنقاذ ومشاركة الأهالي
على الرغم من سرعة وصول قوات الإنقاذ، إلا أن صعوبة التيار المائي حالت دون انتشال جميع الجثث في وقت واحد. ولذلك، ناشد الأهالي الجهات المختصة الاستعانة بغواصين متطوعين للمساهمة في استخراج السيارة والبحث عن الضحية الرابعة. كما شارك العشرات من أبناء المنطقة في تقديم المساعدة، في مشهد يعكس تكاتف المجتمع المحلي في مواجهة الأزمات.
الإجراءات القانونية والتحقيقات
في السياق ذاته، حُرر محضر بالواقعة، وتواصل النيابة التحقيقات، إذ أمرت بالتحفظ على السيارة وطلب تقرير الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة. بالإضافة إلى ذلك، صرحت النيابة بدفن الجثامين الثلاثة التي تم انتشالها، عقب الانتهاء من أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الأطباء الشرعيين.
تداعيات الحادث على الأهالي
لم يتوقف الأمر عند حدود المأساة، بل امتد ليشمل حالة من الحزن العميق بين أهالي بلبيس والقرى المجاورة، حيث تجمع المئات في محيط المستشفى والمصرف على أمل العثور على الجثة الأخيرة. علاوة على ذلك، تحولت مواقع التواصل إلى ساحة عزاء، حيث نعَى الأصدقاء والأقارب الضحايا بكلمات مؤثرة تعكس صدمة المجتمع من فقدان شباب صغار.
دعوات لزيادة إجراءات السلامة
من ناحية أخرى، أعاد هذا الحادث تسليط الضوء على أهمية اتخاذ المزيد من إجراءات السلامة المرورية في محافظة الشرقية. لذلك، طالب الأهالي بوضع حواجز خرسانية على جانبي الطرق القريبة من المصارف والترع، مع تكثيف حملات التوعية للحد من السرعة وحماية أرواح الشباب.
