الخميس - 2025/10/16 12:18:12 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

زلزال مدمر يضرب جنوب شرق أفغانستان بقوة 6.2 درجة اليوم الخميس

محتوي الخبر

ذكر مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني (جي.إف.زد) أن زلزالًا قويًا بلغت شدته 6.2 درجة هز شرق أفغانستان صباح اليوم الخميس.
وبحسب المركز، وقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات فقط، وهو ما جعله أشد تأثيرًا على المناطق المأهولة بالسكان.

تزامن مع زلازل سابقة

من الجدير بالذكر أن هذا الزلزال جاء بعد أيام قليلة فقط من زلزال آخر ضرب المنطقة نفسها في شرق أفغانستان.
وقد أدى الزلزال السابق، الذي بلغت شدته ست درجات، إلى مقتل أكثر من 2200 شخص وإصابة ما يزيد على 3600 آخرين، بالإضافة إلى تدمير قرى بأكملها وتشريد عشرات الآلاف من السكان.

حجم الأضرار السابقة

على سبيل المثال، تعرضت ولايتا كونار وننكرهار لأضرار واسعة عندما وقع الزلزال الأول يوم الأحد الماضي على عمق ضحل بلغ 10 كيلومترات.
وعلاوة على ذلك، اعتبر خبراء الزلازل أن هذا الحدث يعد من بين أعنف الكوارث الطبيعية التي شهدتها أفغانستان خلال السنوات الأخيرة.

الوضع الإنساني بعد الكارثة

نتيجةً لذلك، أطلقت الأمم المتحدة ووكالات إنسانية دولية عدة نداءات عاجلة لتقديم المساعدات.
وأكدت هذه المنظمات أن هناك حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية لإغاثة المتضررين.
كذلك شددت تقارير ميدانية على أن آلاف الأسر ما زالت تعيش في العراء بعد انهيار منازلها، في ظل ظروف جوية صعبة.

التداعيات الإنسانية المستمرة

في المقابل، أوضحت منظمات إغاثة أن حجم الكارثة يفوق قدرات السلطات المحلية على الاستجابة بمفردها.
ولهذا السبب، ناشدت الحكومة الأفغانية المجتمع الدولي زيادة الدعم العاجل من أجل إنقاذ الأرواح وتوفير احتياجات الناجين الأساسية.
كما أن الاستجابة السريعة تعتبر ضرورية لتجنب تفشي الأمراض والأوبئة في المناطق المتضررة.

البعد الجغرافي وأهمية الموقع

على الرغم من أن الزلازل ليست غريبة على أفغانستان، إلا أن وقوعها في مناطق جبلية ذات بنية تحتية ضعيفة يجعل تأثيرها مضاعفًا.
إذ أن كثيرًا من المنازل في القرى مبنيّة من الطين والحجر، وهو ما يجعلها عرضة للانهيار عند أي اهتزاز قوي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الطبيعة الوعرة للمنطقة تعرقل جهود الإنقاذ وتجعل الوصول إلى القرى النائية تحديًا حقيقيًا.

الحاجة إلى خطط طويلة المدى

من جهة أخرى، يشير خبراء إلى أن أفغانستان تحتاج إلى خطط طويلة الأجل لإدارة الكوارث الطبيعية، وليس فقط إلى مساعدات طارئة.
فمثلًا، يمكن أن يساهم بناء مساكن أكثر صلابة، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز شبكات الإنذار المبكر في تقليل الخسائر مستقبلاً.
علاوة على ذلك، يرى محللون أن دعم المجتمع الدولي يجب أن يتجاوز الإغاثة الفورية ليشمل الاستثمار في التنمية والوقاية.

خاتمة

وبذلك، يظهر أن الزلزال الجديد الذي ضرب شرق أفغانستان لا يمثل مجرد كارثة طبيعية عابرة، بل هو حلقة أخرى في سلسلة أزمات إنسانية متتالية.
ولذلك، يبقى مستقبل مئات الآلاف من الأفغان مرهونًا بمدى قدرة المجتمع الدولي على تقديم الدعم المستدام، وبمدى استعداد السلطات المحلية لتطوير آليات مواجهة الكوارث الطبيعية القادمة.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com