الجيش الروسي يعلن استكمال تحرير أراضي دونيتسك وتكبيد أوكرانيا خسائر فادحة

أعلن الجيش الروسي أن وحدات قوات الشرق تمكنت من استكمال تحرير جميع أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية الواقعة في نطاق عملياتها العسكرية. ويُعد هذا التطور إنجازًا مهمًا في مسار الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، حيث منحَت السيطرة على كامل المنطقة الجيش الروسي دفعة معنوية كبيرة.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح بيان وزارة الدفاع الروسية أن القوات حررت أيضًا قرية نوفوسيلوفكا في منطقة زابوروجيه، وهو ما يعكس استمرار تقدم موسكو على أكثر من محور.

خسائر أوكرانية كبيرة خلال 24 ساعة

وأكد البيان أن وحدات قوات “الشرق” كبدت القوات المسلحة الأوكرانية خسائر تجاوزت 240 جنديًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط. علاوة على ذلك، تم تدمير معدات عسكرية مختلفة، من بينها عربات مدرعة وراجمات صواريخ. ونتيجةً لذلك، باتت القدرات الأوكرانية في هذه الجبهة أضعف من السابق، وهو ما يمكّن روسيا من تعزيز وجودها الميداني.

عمليات قوات “الشمال” في سومي وخاركوف

وفي المقابل، واصلت وحدات قوات “الشمال” تنفيذ عمليات هجومية في مناطق سومي وخاركوف. وأسفرت هذه العمليات عن تكبيد أوكرانيا نحو 180 عسكريًا خلال يوم واحد. وبذلك تسعى موسكو إلى تشتيت قدرات الجيش الأوكراني عبر فتح عدة جبهات قتال متزامنة.

إنجازات قوات “الغرب” و”المركز”

من جانب آخر، تمكنت وحدات قوات “الغرب” من إلحاق خسائر إضافية بلغت أكثر من 220 جنديًا أوكرانيًا. كما واصلت قوات (المركز) تقدمها، مكبدة الأوكرانيين 440 جنديًا خلال 24 ساعة. علاوة على ذلك، يوضح تباين الخسائر تركيز روسيا قوتها في محاور محددة لفرض واقع جديد.

أداء قوات “الجنوب” و”دنيبر”

في الوقت ذاته، نجحت قوات “الجنوب” في إلحاق خسائر فادحة بالقوات الأوكرانية في عدة مناطق من جمهورية دونيتسك الشعبية، حيث بلغ عدد القتلى والمصابين نحو 220 جنديًا. بينما تمكنت قوات “دنيبر” من تكبيد أوكرانيا خسائر إضافية تجاوزت 70 جنديًا خلال يوم واحد فقط. وبذلك، يتضح أن جميع مجموعات القوات الروسية تتحرك بشكل منسق، بما يعزز استراتيجية موسكو في إضعاف خصمها تدريجيًا.

انعكاسات التطورات الميدانية

على الرغم من هذه المكاسب الروسية، تواصل أوكرانيا تلقي الدعم العسكري من حلف شمال الأطلسي “الناتو” والولايات المتحدة، مما يمنحها القدرة على الصمود في بعض الجبهات. ومع ذلك، فإن حجم الخسائر اليومية المعلنة من الجانب الروسي يعكس شدة القتال وتكلفة الحرب المتزايدة على الطرفين.
وبالإضافة إلى ذلك، يعقّد التقدم الروسي في زابوروجيه ودونيتسك المشهد السياسي، إذ يستخدم الكرملين هذه المكاسب كورقة ضغط في المفاوضات المقبلة.

خلاصة

في ضوء هذه التطورات، تتجه المعارك في أوكرانيا نحو مزيد من التصعيد، مع سعي موسكو لفرض سيطرتها ومحاولة كييف الصمود واستعادة المبادرة. لذلك، يرتبط مستقبل الحرب بتوازن القوى ميدانيًا، ويعتمد على استمرار دعم الغرب لكييف مقابل إصرار روسيا على تحقيق أهدافها.