أعلن متحف الفضاء في مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي أن سماء الكويت ستشهد خلال شهر سبتمبر مجموعة من الأحداث والظواهر الفلكية النادرة. وأوضح المتحف في بيان صحفي أن هذه الظواهر ستكون واضحة للعين المجردة، كما يمكن مشاهدتها بوضوح أكبر باستخدام التلسكوبات.
خسوف القمر الكلي
أولًا، كشف المتحف أن مساء الأحد 7 سبتمبر سيشهد خسوفًا كليًا للقمر، وهو الأول في سماء الكويت هذا العام والأخير كذلك حتى نهايته. علاوة على ذلك، أشار المتحف إلى أن خسوف القمر الكلي يُعد من الظواهر النادرة التي لا تتكرر باستمرار في نفس الموقع الجغرافي. على سبيل المثال، كان آخر خسوف كلي للقمر في الكويت قد حدث عام 2018.
بالإضافة إلى ذلك، أكد المتحف أن هذه الظاهرة ستكون مرئية بوضوح ليس فقط في الكويت، بل أيضًا في دول الخليج العربي. نتيجةً لذلك، من المتوقع أن تحظى بمتابعة كبيرة من المهتمين بالفلك وعشاق الظواهر الكونية.
لمعان كوكب زحل
ثانيًا، أوضح المتحف أن يوم الأحد 21 سبتمبر سيشهد حدثًا آخر مهمًا، وهو وصول كوكب زحل إلى وضعية التقابل. في هذه الحالة، يكون الكوكب في أقرب نقطة إلى الأرض، ما يجعله أكثر لمعانًا في السماء.
كذلك، يمكن لمحبي الفلك مشاهدة تفاصيل الكوكب بوضوح خلال هذه الفترة، خصوصًا عند استخدام التلسكوبات. على الرغم من أن زحل يُرى بالعين المجردة، إلا أن استخدام الأجهزة البصرية يكشف حلقاته الشهيرة بشكل أدق.
الاعتدال الخريفي
ثالثًا، أضاف المتحف أن يوم الاثنين 22 سبتمبر سيشهد حدوث المنقلب الخريفي. ويحدث هذا نتيجة دوران الأرض السنوي حول الشمس، حيث تتعامد أشعة الشمس على خط الاستواء.
كما أوضح أن هذا الاعتدال يحدث مرتين سنويًا: مرة في بداية الربيع يوم 20 مارس، ومرة أخرى في بداية الخريف يوم 22 سبتمبر. في المقابل، يتساوى طول الليل والنهار عند خط الاستواء، مما يمثل نقطة تحول طبيعية في فصول السنة.
أهمية متابعة الظواهر الفلكية
علاوة على ذلك، شدد المتحف على أن هذه الأحداث تمثل فرصة تعليمية وثقافية للجمهور. فمشاهدة خسوف القمر أو متابعة لمعان الكواكب لا تقتصر فقط على المتعة البصرية، بل تسهم أيضًا في نشر الوعي العلمي وتعزيز الاهتمام بعلم الفلك.
أيضًا، يمكن للمدارس والجامعات استغلال هذه الظواهر في تنظيم أنشطة تثقيفية. على سبيل المثال، يمكن إقامة ورش عمل لشرح أسباب الظواهر الفلكية وأثرها على الحياة اليومية.
دور متحف الفضاء
إضافة إلى ذلك، أوضح متحف الفضاء أنه يعمل باستمرار على تقديم معلومات دقيقة للجمهور. كما يحرص على نشر الوعي بأهمية العلوم الفلكية وربطها بالثقافة العلمية الحديثة.
ومن جهة أخرى، أكد المتحف أن تنظيم الفعاليات الخاصة بمراقبة السماء يساعد على تعزيز الانتماء العلمي، ويشجع الشباب على الاهتمام بمجالات البحث والدراسة في علم الفلك.
ترقب واسع في الكويت
أخيرًا، من المتوقع أن تحظى هذه الظواهر الفلكية خلال سبتمبر بترقب واسع من المواطنين والمقيمين في الكويت. لذلك، دعا المتحف الجميع إلى الاستعداد لمشاهدتها سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات، مشددًا على أن متابعة هذه الأحداث تمثل تجربة استثنائية وفريدة من نوعها.