هنأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وأكد في برقية رسمية أن هذه المناسبة العطرة تحمل أسمى المعاني الروحية.
وأوضح أن برقيته تعبر عن مشاعر الحب والتقدير للرئيس من أعضاء الحكومة والشعب.
وأشار إلى أن الدعاء الصادق في هذه الأيام المباركة أن يمنح الله الرئيس الصحة والعافية، وأن يحقق لمصر كل ما تصبو إليه من أمن ورخاء.
دعاء لمصر والأمة الإسلامية
أضاف مدبولي أن ذكرى مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، تظل مناسبة متجددة لإحياء معاني الرحمة.
ولفت إلى أن الشعب المصري يستلهم من هذه المناسبة قيم الأمل والتفاؤل.
كما دعا الله أن يحفظ مصر من كل سوء، وأن يعيد هذه الأيام على الأمة الإسلامية بالخير والسلام.
وأكد أن العالم اليوم يحتاج بشدة إلى تلك القيم النبوية التي أرست دعائم العدل والمساواة بين البشر.
استلهام السيرة النبوية
أوضح رئيس الوزراء أن السيرة العطرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، تقدم نموذجًا خالدًا للبشرية.
وبيّن أن حياة الرسول تمثل مدرسة في الصبر والإخلاص والعمل.
وأضاف أن الاحتفال بالمولد النبوي ليس مجرد طقس سنوي، بل هو دعوة للعودة إلى جوهر الرسالة.
إلى جانب ذلك، شدد على أن الأمة لا يمكن أن تنهض إلا بالتمسك بالقيم التي أرساها الرسول، مثل الحق والعدل والتسامح.
البعد الروحي والإنساني
كما أكد مدبولي أن هذه الذكرى العظيمة تغرس في النفوس طاقة روحية إيجابية.
وأوضح أن المصريين اعتادوا الاحتفال بالمولد في أجواء من المحبة والوحدة.
علاوة على ذلك، أشار إلى أن المناسبة تذكّر المجتمع بأهمية الأخلاق في بناء الحضارات.
وأضاف أن الرسول كان قدوة في الرحمة والتعاون، وهو ما يجب أن نتمسك به في مواجهة التحديات.
مصر والرسالة الوسطية
وللتوضيح، شدد رئيس الوزراء على أن مصر تمثل منارة للاعتدال.
وبيّن أن المؤسسات الدينية، مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء، تؤدي دورًا كبيرًا في نشر الوسطية.
نتيجةً لذلك، تظل مصر قادرة على مواجهة الأفكار المتطرفة بالفكر المستنير.
وأكد أن القيادة السياسية تدعم هذا الدور وتحرص على تعزيز القيم الدينية الصحيحة.
وحدة الشعب المصري
من ناحية أخرى، أشار مدبولي إلى أن المصريين عبر العصور تمسكوا بروح التكاتف.
وأوضح أن المناسبات الدينية كانت دائمًا سببًا في تقوية النسيج الوطني.
كما أن احتفال المسلمين والمسيحيين معًا يعكس وحدة المصريين.
وأضاف أن الدولة حريصة على تعزيز هذا التلاحم من خلال سياسات ترسخ قيم المواطنة.
دعم القيادة السياسية
أكد رئيس الوزراء أن الرئيس السيسي يضع الإنسان في قلب عملية التنمية.
وبيّن أن الإنجازات التي تشهدها مصر في البنية التحتية والخدمات، تعكس رؤية متوازنة.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن الدولة تعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة.
وأكد أن هذه الجهود تعكس روح الرسالة النبوية التي تدعو إلى الرحمة بالناس.
دعوة للعمل والأمل
كما شدد مدبولي على أن الاحتفال بالمولد النبوي يمثل حافزًا لمزيد من العمل.
وأوضح أن الشباب المصري يتحمل مسؤولية كبيرة في بناء المستقبل.
علاوة على ذلك، دعا إلى التمسك بالعلم كطريق للنهوض، مؤكدًا أن الأمة التي تتمسك بالعلم تحقق التقدم.
وأضاف أن هذه المناسبة دعوة للتفاؤل، والعمل المشترك، وبذل الجهد من أجل رفعة الوطن.
أبعاد عالمية للذكرى
وفي سياق متصل، أوضح مدبولي أن القيم النبوية لا تخص المسلمين وحدهم.
وبيّن أن مبادئ الرحمة والعدل صالحة لكل زمان ومكان.
وأشار إلى أن العالم اليوم في حاجة إلى خطاب إنساني يبعث على الطمأنينة.
وبعد ذلك، أكد أن مصر ستواصل دورها في نشر رسالة السلام بين الشعوب.
خاتمة
أخيرًا، شدد رئيس الوزراء على أن ذكرى المولد النبوي الشريف تمثل دعوة متجددة للتمسك بالقيم.
وأوضح أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، ماضية في طريقها نحو الاستقرار والتنمية.
وأكد أن الأمة الإسلامية قادرة على تجاوز أزماتها إذا عادت إلى جوهر الرسالة المحمدية.
وبهذا، تبقى هذه المناسبة المباركة رمزًا للأمل، والوحدة، والسلام.
