ليفربول يعزز صفوفه بضم مارك غيهي واقتراب إيساك في صفقة قياسية

اقترب نادي ليفربول من إنهاء صفقة مهمة في خط الدفاع بالتعاقد مع مارك غيهي، مدافع كريستال بالاس ومنتخب إنجلترا.
وبحسب تقارير شبكة “سكاي سبورتس”، فإن النادي توصل إلى اتفاق شبه نهائي على دفع 35 مليون جنيه إسترليني.
كما اجتاز اللاعب الفحص الطبي في لندن، ما يمهد للإعلان الرسمي عن الصفقة قبل إغلاق سوق الانتقالات يوم الإثنين.

غيهي، البالغ من العمر 24 عامًا، يعتبر من أبرز المدافعين الصاعدين في الدوري الإنجليزي.
فقد شارك في أكثر من 100 مباراة مع كريستال بالاس منذ انتقاله من تشيلسي عام 2021.
ويمتاز اللاعب بالقوة البدنية، دقة التمرير، والقدرة على بناء الهجمة من الخلف.
هذا بالإضافة إلى مساهمته الهجومية، حيث سجل عدة أهداف مؤثرة آخرها أمام أستون فيلا.

الحاجة لتعزيز الدفاع

شهد الموسم الماضي معاناة واضحة لليفربول في خط الدفاع.
إصابات متكررة طالت فيرجيل فان دايك، جو غوميز، وإبراهيما كوناتي.
إضافة إلى ذلك، تراجع مستوى بعض اللاعبين البدلاء، ما أدى إلى فقدان الاستقرار الدفاعي.
ولهذا السبب، أصر المدرب يورغن كلوب على التعاقد مع مدافع جديد قادر على تقديم أداء ثابت.

يُنظر إلى غيهي باعتباره الحل المناسب لهذه الأزمة.
فهو مدافع شاب يملك خبرة دولية مع منتخب إنجلترا، حيث شارك في أكثر من عشر مباريات دولية.
كما يتمتع بقدرة على اللعب في خطي الدفاع الثلاثي أو الرباعي، وهو ما يمنح كلوب مرونة تكتيكية أكبر.

مفاوضات تاريخية لضم ألكسندر إيساك

في الوقت ذاته، يجري ليفربول مفاوضات مع نيوكاسل يونايتد لضم المهاجم السويدي ألكسندر إيساك.
وبحسب تقارير إعلامية بريطانية، فإن الصفقة قد تصل قيمتها إلى 125 مليون جنيه إسترليني.
وبذلك، قد تصبح الصفقة الأغلى في تاريخ الانتقالات البريطانية، متفوقة على انتقال جاك غريليش إلى مانشستر سيتي.

إيساك، البالغ 25 عامًا، قدم مستويات لافتة في الموسم الماضي.
فقد سجل 21 هدفًا وصنع 6 تمريرات حاسمة في جميع المسابقات مع نيوكاسل.
ويتميز اللاعب بطوله الفارع، سرعته الكبيرة، وقدرته على المراوغة في المساحات الضيقة.
كما يستطيع اللعب كمهاجم صريح أو جناح هجومي، ما يمنح خيارات متعددة للمدرب.

تأثير الصفقات على خط الهجوم

يمتلك ليفربول خط هجوم قوي بالفعل بقيادة محمد صلاح وداروين نونيز.
إلا أن رحيل ساديو ماني سابقًا، وتذبذب مستوى بعض اللاعبين مثل جوتا، جعل الفريق بحاجة لتجديد الدماء.
انضمام إيساك سيضيف عنصرًا هجوميًا قادرًا على صناعة الفارق في المباريات الكبيرة.
كما أنه سيخفف الضغط عن محمد صلاح، ويمنح ليفربول تنوعًا في أسلوب اللعب.

ردود الفعل في الإعلام والجماهير

الصحافة البريطانية وصفت تحركات ليفربول بأنها “ثورة صيفية” تهدف لإعادة الفريق إلى قمة المنافسة.
أما جماهير النادي، فقد تباينت آراؤها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
بعض المشجعين اعتبروا أن المبالغ المالية الضخمة مبالغ فيها.
بينما رأى آخرون أن هذه الصفقات ضرورية لمجاراة قوة مانشستر سيتي وتشيلسي في سوق الانتقالات.

أبعاد اقتصادية واستثمار طويل الأمد

يرى خبراء كرة القدم أن مثل هذه الصفقات تمثل استثمارًا طويل الأمد للنادي.
فاللاعبان شابان، قادران على التطور لسنوات قادمة، ما يضمن قيمة تسويقية عالية مستقبلًا.
كما أن ارتفاع قيمة حقوق البث التلفزيوني في الدوري الإنجليزي يساعد الأندية على إنفاق مبالغ كبيرة.
هذا بالإضافة إلى العوائد التجارية من بيع قمصان اللاعبين الجدد وجذب رعاة جدد للنادي.

مستقبل ليفربول في الموسم الجديد

إذا نجحت إدارة ليفربول في إتمام الصفقات، فإن الفريق سيظهر بوجه جديد.
غيهي سيمنح الدفاع صلابة أكبر، بينما سيضيف إيساك حيوية هجومية تعزز من فرص المنافسة.
وبذلك، قد يصبح ليفربول أكثر جاهزية لمواجهة تحديات الموسم على المستويين المحلي والأوروبي.
كما أن هذه الصفقات ستبعث برسالة واضحة إلى الخصوم: ليفربول ما زال منافسًا قويًا على كل الألقاب.