الخميس - 2025/10/16 2:26:17 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كدعامة لتحقيق رؤية الكويت 2035

محتوي الخبر

في عالم تتسارع فيه المتغيرات التقنية، تظهر بوضوح فجوة الانقسام الرقمي بين المواهب القليلة التي تحقق مكافآت ضخمة في الذكاء الاصطناعي وبقية العاملين، يواجه مئات الآلاف من العاملين التقليديين خطر البطالة. وعليه، يضع هذا التباين الذي كشفه فيديو “The Tech Job Market Divide: What’s Happening?” يضع الكويت أمام تحدٍ وفرصة في آن واحد، خاصة في ضوء تطورات الاقتصاد الرقمي العالمي.

رؤية الكويت 2035 وأبعادها التقنية

تهدف رؤية الكويت 2035 إلى تحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري إقليمي، يقوم على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط. وبالتالي، يمثل الاقتصاد الرقمي أحد الأعمدة الجوهرية لتحقيق هذه الرؤية، ويشمل ثلاثة محاور رئيسية:

1. محور الاقتصاد المتنوع

على سبيل المثال، الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية يعزز خلق قطاعات اقتصادية جديدة، ويوفر وظائف مستدامة للشباب الكويتي.

2. محور البنية التحتية

كما أن مشاريع المدن الذكية، مثل مدينة الحرير (Silk City) وميناء مبارك الكبير، تحتاج إلى شبكات اتصالات متقدمة وحلول رقمية متكاملة لمواكبة التطور العالمي.

3. محور رأس المال البشري

علاوة على ذلك، بناء قدرات وطنية قادرة على المنافسة العالمية عبر التعليم المتقدم والتدريب على المهارات الرقمية يتماشى مع أهداف الرؤية في تمكين الشباب.

المشهد الكويتي: الفرص والتحديات

الفرص

  • سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الكويت مرشح للنمو من 22 مليار دولار في 2023 إلى 39 مليار دولار بحلول 2028.
  • قطاع الأمن السيبراني وحده سينمو إلى 780 مليون دولار بحلول 2029، مع حاجة ملحة إلى آلاف الخبراء.

التحديات

  • بالرغم من ذلك، تشير التقديرات إلى إمكانية تقلص 20% من الوظائف التقنية بحلول 2028 بسبب الأتمتة والذكاء الاصطناعي.
  • كما أن فجوة المهارات بين التعليم التقليدي ومتطلبات السوق قد تؤدي إلى ضعف تنافسية الخريجين في ظل العولمة الرقمية.

استراتيجية متكاملة لتحقيق التوازن

تطوير التعليم والبحث العلمي

لذلك، يجب دمج الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء، والأمن السيبراني في المناهج الجامعية بما يتماشى مع خطط الرؤية.

شراكات بين القطاعين العام والخاص

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحفيز شركات مثل Zain وOoredoo وSTC للدخول في استثمارات مشتركة بمجال الاتصالات الفضائية والذكاء الاصطناعي.

احتضان الابتكار المحلي

على سبيل المثال، إنشاء مناطق حرة تقنية أو “وادي سيليكون كويتي” لدعم الشركات الناشئة التي تخدم احتياجات المنطقة.

توطين الوظائف عالية التقنية

وبالتالي، استغلال الصناديق السيادية الكويتية في خلق وظائف محلية بدلاً من الاعتماد على استقدام الخبرات الأجنبية فقط.

الخاتمة الافتتاحية – “أخبار الكويت”

إن ربط مسار التحول الرقمي برؤية الكويت 2035 ليس ترفاً فكرياً، بل ضرورة استراتيجية. لذلك، إذا كان العالم يتجه إلى اقتصاد قائم على الذكاء الاصطناعي، فإن الكويت أمامها فرصة تاريخية لتصبح مركزاً رقمياً إقليمياً، شريطة أن تستثمر بوعي في الإنسان، البنية التحتية، والابتكار المحلي. المستقبل لا ينتظر أحداً، و”كويت جديدة” لن تُبنى إلا بسواعد شبابية قادرة على قيادة الثورة الرقمية.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com