تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، سارعت دولة الإمارات إلى إرسال فريق بحث وإنقاذ تابع لهيئة أبوظبي للدفاع المدني والحرس الوطني وقيادة العمليات المشتركة.
بالإضافة إلى ذلك، جاء التحرك بشكل فوري لدعم جهود الإغاثة ومساندة المتأثرين جراء الزلزال العنيف الذي ضرب المناطق الشرقية من أفغانستان.
إرسال مساعدات إنسانية عاجلة
إلى جانب إرسال الفريق الميداني، أرسلت مساعدات إنسانية عاجلة تضم مواد إغاثية أساسية.
على سبيل المثال، شملت هذه المساعدات الغذاء والمستلزمات الطبية وخيم الإيواء.
وبذلك، تهدف الدولة إلى توفير الاحتياجات العاجلة للمتضررين، والتخفيف من آثار الكارثة على العائلات التي فقدت منازلها أو مصادر رزقها.
تعزيز الدور الإنساني العالمي
علاوة على ذلك، يندرج هذا التحرك ضمن نهج الإمارات الثابت في الاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية حول العالم.
كما أن هذا التدخل يعكس حرص الدولة على القيام بمسؤولياتها الدولية ورسالتها الإنسانية، القائمة على مد يد العون للمحتاجين أينما كانوا.
وبسبب هذه الجهود المتواصلة، تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها كدولة سباقة في دعم المتضررين من الأزمات.
قيم إنسانية راسخة
ومن ناحية أخرى، تؤكد هذه الخطوات التزام الدولة بالقيم الإنسانية السامية التي تدعو إلى التضامن والتعاون الدولي.
لذلك، لم تقتصر استجابتها على الدعم الميداني فقط، بل امتدت لتشمل تقديم كافة أشكال العون الممكنة لتخفيف معاناة الشعب الأفغاني في هذه الظروف الصعبة.
على الرغم من صعوبة الأوضاع الميدانية، حرصت الدولة على أن تكون في طليعة المساهمين في أعمال الإغاثة.
التضامن في الأزمات
في المقابل، تبرز استجابة الإمارات نموذجاً عملياً على التضامن بين الدول في مواجهة الكوارث.
فبينما قد تتأخر بعض الدول في إرسال الدعم، تضع الإمارات أولوية قصوى لسرعة التحرك.
نتيجةً لذلك، أصبحت الإمارات من أكثر الدول حضوراً في مواقع الكوارث، بما يعزز سمعتها كداعم رئيسي للعمل الإنساني العالمي.
استمرار النهج الإنساني
ثانيًا، من المهم الإشارة إلى أن هذا التدخل ليس الأول من نوعه، بل يأتي استمراراً لمسيرة طويلة من المبادرات الإنسانية.
على سبيل المثال، سبق أن قدمت الإمارات مساعدات عاجلة لضحايا الزلازل في تركيا وسوريا، وأيضاً لضحايا الفيضانات في باكستان.
وبهذا، تؤكد الدولة أن العمل الإنساني ليس رد فعل مؤقتاً، بل جزءاً أصيلاً من سياستها الخارجية.
أثر المساعدات على المجتمعات المتضررة
وبسبب سرعة وصول المساعدات، ساهمت الإمارات في إنقاذ حياة العديد من المصابين وتخفيف معاناة آلاف الأسر.
كما أن توفير المأوى والغذاء والدواء بشكل عاجل ساعد على إعادة بعض الاستقرار للمجتمعات المنكوبة.
لهذا السبب، ينظر المجتمع الدولي إلى الإمارات باعتبارها شريكاً موثوقاً في الأزمات والكوارث.
الإمارات في طليعة العمل الإنساني
أخيرًا، يمكن القول إن إرسال فريق البحث والإنقاذ الإماراتي إلى أفغانستان وتقديم المساعدات العاجلة يعكس الدور القيادي للدولة في مجال العمل الإنساني.
وبينما تواجه العديد من الشعوب تحديات كبرى بسبب الكوارث الطبيعية، تثبت الإمارات مرة أخرى أنها في طليعة الدول التي تبادر بالدعم والإغاثة.
وبذلك، تجسد الإمارات قيم العطاء والتضامن، وتواصل تعزيز موقعها كجسر للإنسانية بين الشعوب.
