كشف صندوق الثروة السيادي النرويجي ـ الأكبر في العالم ـ عن زيادة استثماراته في بورصة الكويت خلال النصف الأول من عام 2025 بنسبة 23.2%. وبذلك، ارتفعت قيمة استثماراته إلى نحو 899.74 مليون دولار مقارنة بـ 729.97 مليون دولار في نهاية 2024.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه القفزة تعكس الثقة المتزايدة في السوق الكويتي، خاصة مع الأداء الإيجابي للقطاعات المالية والاستهلاكية والعقارية.
تطور الاستثمارات عبر السنوات
على مدى السنوات الماضية، اتبع الصندوق نهجًا تصاعديًا ثابتًا.
- ففي عام 2020 بلغت الاستثمارات نحو 333.47 مليون دولار.
- ثم ارتفعت تدريجيًا لتصل إلى ما يقارب 492.3 مليون دولار عام 2019.
- بعد ذلك، شهدت بعض التقلبات البسيطة في 2020 و2021.
- لكن سرعان ما قفزت إلى 809.37 مليون دولار عام 2022.
- ومع ذلك، تراجعت قليلا إلى 688.78 مليون دولار في 2023.
- ثم ارتفعت مجددًا إلى 729.97 مليون دولار عام 2024.
- وأخيرًا، سجلت أعلى مستوياتها عند 899.74 مليون دولار بنهاية النصف الأول من 2025.
وبهذا، يكون النمو الإجمالي منذ 2020 قد بلغ نحو 170%، وهو ما يعكس استراتيجية توسعية مدروسة.
توزيع استثمارات الصندوق في الكويت
تتركز استثمارات الصندوق النرويجي في قطاعات حيوية، إذ جاء التوزيع على النحو التالي:
- بنك الكويت الوطني: 534.33 مليون دولار.
- بيت التمويل الكويتي: 111.12 مليون دولار.
- بنك الخليج: 101.55 مليون دولار.
- طيران الجزيرة: 39.04 مليون دولار.
- شركة بورصة الكويت: 38.23 مليون دولار.
- شركة المباني: 36.78 مليون دولار.
- شركة علي الغانم وأولاده للسيارات: 27.98 مليون دولار.
- شركة هيومن سوفت: 4.78 ملايين دولار.
- شركة الاستثمارات الوطنية: 4.6 ملايين دولار.
- بنك برقان: 536.6 ألف دولار فقط.
وعلاوة على ذلك، فإن هذا التنوع يعكس توجه الصندوق نحو تقليل المخاطر من خلال الاستثمار في عدة قطاعات رئيسية.
جاذبية بورصة الكويت
من ناحية أخرى، فإن هذه الاستثمارات المتنامية تؤكد الثقة الكبيرة في سوق المال الكويتي.
فقد سجلت البورصة خلال عام 2024 تدفقات أجنبية صافية بلغت 222.4 مليون دينار كويتي (ما يعادل 723 مليون دولار). كما أن المستثمرين الأجانب مثلوا نحو 12.7% من إجمالي التداولات في النصف الأول من 2025، وهو ما يبرز تنامي الاهتمام العالمي بالسوق.
وبالإضافة إلى ذلك، ساهمت جهود التطوير المستمرة، سواء من هيئة أسواق المال أو بورصة الكويت أو الشركة الكويتية للمقاصة، في تعزيز ثقة المستثمرين. ولا شك أن الانضمام الرسمي إلى مؤشري ستاندرد آند بورز داو جونز و MSCI لعب دورًا محوريًا في رفع مكانة السوق وجاذبيته.
مكاسب قياسية وتوقعات مستقبلية
نتيجةً لذلك، فقد سجلت البورصة الكويتية مكاسب تجاوزت 2.5 مليار دينار منذ بداية 2025. ومن المتوقع أن تستمر استثمارات الصندوق النرويجي وغيرها من الصناديق العالمية في التوسع، خاصة مع وجود فرص واعدة في البنوك والعقارات والطيران.
عوائد الصندوق عالميًا
في السياق ذاته، أعلن الصندوق تحقيق عائد استثماري نسبته 5.7% خلال النصف الأول من 2025.
وأوضح نيكولاي تانغن، رئيس إدارة الاستثمار في بنك النرويج، أن هذه النتيجة مدفوعة بشكل أساسي بالعائدات الجيدة من القطاع المالي العالمي. وعلى سبيل المثال، بلغت عائدات الأسهم نحو 6.7%.
ومع ذلك، فقد تراجعت القيمة الإجمالية للصندوق بنحو 15.2 مليار دولار بسبب ارتفاع قيمة الكرون النرويجي مقابل العملات الرئيسية.
