أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن أنقرة قررت قطع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل بشكل كامل، في خطوة اعتبرها مراقبون رسالة قوية إلى المجتمع الدولي.
كما أوضح فيدان أن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية، مشددًا على أن هذه الخطوة تمثل تحولًا مهمًا في الموقف التركي تجاه العدوان على قطاع غزة.
مساعٍ دبلوماسية مع قطر ومصر
بالإضافة إلى ذلك، شدد فيدان على أن أنقرة لم تكتفِ بالقرارات الاقتصادية، بل تسعى إلى إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية بالتعاون مع شركائها الإقليميين.
وأوضح أن تركيا تعمل بشكل وثيق مع قطر ومصر من أجل دفع جهود الوساطة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني. علاوة على ذلك، أشار إلى أن بلاده مستمرة في استخدام أدواتها الدبلوماسية لإيصال صوت الفلسطينيين إلى المنابر الدولية.
خطط إسرائيل ومخاطرها
من جهة أخرى، شدد وزير الخارجية التركي على أن المخططات الإسرائيلية لا تقتصر على قطاع غزة فقط، بل تهدف بالأساس إلى إنهاء حل الدولتين بدعم أمريكي غير محدود.
وأضاف أن الاحتلال يسعى إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة عبر سياسات ممنهجة، تهدف إلى إفراغ الأرض من سكانها.
وبالمقابل، شدد فيدان على أن تركيا ترى في ذلك تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي وللشرعية الدولية.
فشل النظام العالمي
علاوة على ذلك، انتقد هاكان فيدان عجز النظام العالمي عن تحمل مسؤولياته لوقف المجازر الإسرائيلية في غزة.
وقال إن المجتمع الدولي، بما في ذلك المؤسسات الأممية، لم ينجح حتى الآن في اتخاذ قرارات ملزمة تحمي المدنيين الفلسطينيين.
وبسبب هذا التقاعس، تواصل إسرائيل ارتكاب انتهاكات خطيرة ضد القانون الدولي الإنساني، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
سياسة التجويع في غزة
وأكد وزير الخارجية التركي أن إسرائيل تنتهج سياسة تجويع وحشية ضد الفلسطينيين، لافتًا إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في جعل غزة غير صالحة للحياة.
وبالإضافة إلى ذلك، أوضح أن منع إدخال المساعدات الإنسانية والدوائية أدى إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين.
ومن ثم، يرى فيدان أن هذه الممارسات لا يمكن تفسيرها إلا كجزء من استراتيجية لطرد السكان الأصليين قسرًا.
الأبعاد الإنسانية والسياسية
على الرغم من محاولات الاحتلال لتبرير عملياته، إلا أن الحقائق على الأرض تشير إلى كارثة إنسانية متصاعدة.
ففي المقابل مع استمرار الحصار، يعيش سكان غزة في ظروف غير إنسانية، حيث يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه.
خلاصة الموقف التركي
أخيرًا، يمكن القول إن القرارات التركية الأخيرة تمثل تصعيدًا غير مسبوق ضد إسرائيل، وتعكس رغبة أنقرة في الضغط على المجتمع الدولي للتحرك.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون التركي مع مصر وقطر قد يفتح الباب أمام مسار جديد للحل السياسي.
