في تصريح مهم، قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن نية الخارجية الأمريكية إلغاء أو رفض تأشيرات بعض أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن صح، يمثل خطأ كبيرًا بحق الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية.
خطأ سياسي جسيم
وأوضح الهباش أن مثل هذه الخطوة لا تنسجم مع القوانين الدولية، ولا مع ميثاق الأمم المتحدة. وأضاف أن منع ممثلين عن الشعب الفلسطيني من المشاركة في الاجتماعات الدولية يعد سابقة خطيرة. علاوة على ذلك، أكد أن هذا التصرف، إذا حدث، سيكون بمثابة استهداف مباشر للشرعية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي.
دور الرئيس محمود عباس
كما شدد الهباش على أن الرئيس محمود عباس يقود وفد فلسطين الشرعي لعرض قضية الشعب الفلسطيني أمام العالم. وأشار إلى أن أي محاولة لعرقلة مشاركة الوفد الفلسطيني تعتبر اعتداءً على الحقوق الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، لفت إلى أن القيادة الفلسطينية ملتزمة بمسارها السياسي والدبلوماسي رغم جميع الضغوط.
التزامات الأمم المتحدة
من جهة أخرى، أوضح مستشار الرئيس الفلسطيني أن الإدارة الأمريكية لا تملك الحق في منع أي زعيم أو رئيس دولة من المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة. لذلك، فإن أي خطوة بهذا الاتجاه ستكون مخالفة صريحة لميثاق المنظمة الدولية. وأضاف أن الميثاق يلزم جميع الدول الأعضاء بتسهيل مشاركة الوفود الرسمية.
نضال الشعب الفلسطيني مستمر
وفي سياق متصل، أكد الهباش أن الفلسطينيين سيواصلون نضالهم المشروع مهما حاولت بعض الأطراف فرض حصار سياسي أو قانوني عليهم. وأوضح أن مثل هذه الإجراءات، إن حدثت، لن تثني القيادة عن الاستمرار في الدفاع عن الحقوق الوطنية. كما أن الشعب الفلسطيني اعتاد مواجهة الضغوط، بل ويحولها في كثير من الأحيان إلى فرص لتعزيز وحدته الداخلية.
المجتمع الدولي وموقفه
كذلك دعا الهباش المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته. وأشار إلى أن حماية مشاركة الوفود الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين وحدهم، بل تعكس التزامًا عالميًا بحرية الشعوب في التعبير عن قضاياها. علاوة على ذلك، لفت إلى أن منع مشاركة فلسطين سيكون ضربة لمصداقية الأمم المتحدة نفسها.
أهمية الجمعية العامة
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعد ساحة مركزية لعرض القضايا العادلة أمام العالم. لذلك، فإن حضور الوفد الفلسطيني لا يقتصر على الجانب البروتوكولي، بل يمثل فرصة لتجديد التمسك بالحقوق الثابتة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن كلمات الرئيس محمود عباس تحظى دائمًا باهتمام دولي كبير، إذ تسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.
رسالة واضحة
أخيرًا، أوضح الدكتور الهباش أن أي محاولة لتقييد مشاركة فلسطين لن تنجح في تغييب صوتها. في المقابل، ستؤدي مثل هذه السياسات إلى مزيد من العزلة السياسية للولايات المتحدة أمام الرأي العام العالمي. لذلك، فإن القيادة الفلسطينية ماضية في مسارها، ولن تتراجع أمام أي عقبات.