الخميس - 2025/10/16 2:50:37 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

ترامب يستعد لإلقاء خطاب أمام الأمم المتحدة وسط تصاعد الانتقادات الداخلية

محتوي الخبر

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي ترامب سيلقي خطابًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر، حسب وسائل الإعلام الأمريكية. ويأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث تشهد الولايات المتحدة نقاشات حادة بشأن سياسات ترامب الداخلية والخارجية.
وأكد البيت الأبيض أن ترامب سيصدر لاحقًا بيانًا منفصلًا عن أوكرانيا وروسيا، ما يعكس اهتمامه المستمر بالسياسة الخارجية المثيرة للجدل.

تصاعد الدعوات للتمرد ضد إدارة ترامب

على الرغم من محاولات البيت الأبيض إظهار الاستقرار، إلا أن الأصوات المعارضة تعالت داخل الولايات المتحدة. فقد دعا العديد من النشطاء والسياسيين الأمريكيين إلى التمرد ضد إدارة الرئيس، متهمين إياه بتقويض الدستور وتعطيل الاقتصاد ونشر الجيش في الداخل.
علاوة على ذلك، يرى هؤلاء أن سياسات ترامب عمّقت الانقسام حول قضايا الهجرة والحقوق المدنية، مما ساهم في زيادة التوترات داخل المجتمع الأمريكي.

فشل محاولات عزله في الكونغرس

وفي سياق متصل، فشلت أحدث محاولة داخل مجلس النواب الأمريكي لعزل ترامب، وذلك في أعقاب قراره قصف منشآت نووية إيرانية. وبحسب منتقديه، فإن تلك الضربات كانت غير قانونية لأنها لم تحصل على إذن الكونغرس وفقًا لصلاحيات الحرب.
مع ذلك، فإن هذا الفشل في عزله يعكس قوة ترامب السياسية خلال ولايته الثانية، وقدرته على مواجهة خصومه حتى في أشد اللحظات إثارة للجدل.

الأجندة الداخلية: “أمريكا أولًا”

منذ توليه منصبه، حرص ترامب على إصدار عشرات الأوامر التنفيذية المرتبطة بأجندته الشهيرة “أمريكا أولًا”. فقد استهدف العديد من القضايا الليبرالية، مركزًا على تقييد برامج التنوع والإدماج، بالإضافة إلى فرض قيود صارمة على الهجرة.
وعلى سبيل المثال، دفع ترامب نحو تعزيز الوجود العسكري على الحدود الجنوبية، وأحدث تغييرات في السياسات التجارية العالمية. لذلك، يرى محللون أن هذه القرارات خلّفت فوضى في النظام التجاري الدولي وأثارت مخاوف من انعزال الولايات المتحدة عن شركائها التقليديين.

معارضة داخلية قوية

في المقابل، يواصل ترامب إنجاز وعود حملته الانتخابية لعام 2024، إلا أن العديد من القادة السياسيين الأمريكيين بدأوا في طرح مقترحات غير مسبوقة لمواجهته. ومن جهة أخرى، حذروا من محاولاته إعادة صياغة الدستور وتحدي المحاكم الفيدرالية.
على سبيل المثال، شبّه عضو الكونغرس السابق بيتو أورورك صعود ترامب بما حدث في ألمانيا النازية مع هتلر، مؤكدًا أن المجتمع الأمريكي يجب أن ينتبه لهذه التحولات قبل فوات الأوان.

الصحافة والمعركة الفكرية

ودعا الصحفي الأمريكي رولاند مارتن لمواجهة نفوذ ترامب على وسائل التواصل، خاصة “تيك توك”، واصفًا ذلك بـ”معركة أجيال”. وأوضح أن استمرار محاولات الرئيس لإعادة تقسيم مقاعد الكونغرس لصالح الجمهوريين قد تؤدي إلى محو أصوات فئات مهمة من المجتمع مثل الأمريكيين السود.
رغم ذلك، يرى أنصاره أنه أعاد للولايات المتحدة قوتها ومكانتها عالميًا، مستذكرين نجاحاته الاقتصادية قبل كورونا.

خاتمة

في النهاية، خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون حدثًا محوريًا دوليًا وداخليًا. فبينما يسعى البيت الأبيض لتقديم صورة الرئيس القوي القادر على حماية مصالح بلاده، تواصل المعارضة الداخلية اتهامه بتقويض القيم الديمقراطية. يبقى السؤال الأهم: هل ينجح ترامب في المضي بأجندة “أمريكا أولًا”، أم أن الضغوط الداخلية ستعرقل مساره؟

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com