لقي 15 شخصًا على الأقل مصرعهم في الهند، إثر انهيار مبنى سكني غير مرخص في منطقة بالجار بولاية ماهاراشترا، وفقًا لما ذكرته وكالة “برس تراست أوف إنديا”.
وقال مسؤولون في الشرطة إن المبنى المكوّن من أربعة طوابق انهار بشكل مفاجئ عند منتصف الليل تقريبًا. علاوة على ذلك، فقد أدى الانهيار إلى سقوطه على مبنى سكني مجاور كان فارغًا من السكان.
ظروف المبنى المنهار
أوضح المسؤولون أن المبنى غير مرخص، وكان يضم ما يقرب من 50 شقة سكنية. لذلك، فإن حجم الكارثة كان كبيرًا للغاية، خصوصًا أن معظم الشقق كانت مأهولة بالسكان.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد أشارت التحقيقات الأولية إلى أن ضعف البنية التحتية وغياب الرقابة على المباني العشوائية قد يكونان من الأسباب المباشرة وراء الانهيار.
جهود الإنقاذ والإغاثة
تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث منذ ساعات الفجر الأولى. وبعد ذلك، استُدعيت فرق الطوارئ المتخصصة في الكوارث، التي بدأت إزالة الأنقاض باستخدام المعدات الثقيلة.
كما أن السلطات المحلية أكدت أن الأولوية حاليًا هي التأكد من عدم وجود أي شخص آخر محاصر تحت الركام. علاوة على ذلك، فقد نُقل المصابون إلى مستشفيات قريبة لتلقي العلاج الفوري.
شهادات السكان
من جهة أخرى، روى بعض شهود العيان أن الانهيار وقع بشكل مفاجئ ودون أي مقدمات. بينما أوضح آخرون أنهم شعروا باهتزازات قوية قبل دقائق من الحادث.
على الرغم من تحذيرات سابقة للسكان بشأن خطورة المبنى، إلا أن الكثيرين ظلوا يعيشون فيه بسبب قلة البدائل السكنية في المنطقة.
ردود فعل السلطات
أكدت الحكومة المحلية في ولاية ماهاراشترا أنها ستفتح تحقيقًا عاجلًا في أسباب الانهيار. بالإضافة إلى ذلك، شددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عن البناء غير المرخص.
وفي المقابل، أعلن المسؤولون أن السلطات ستعمل على تقديم مساعدات عاجلة لأسر الضحايا، بما في ذلك تعويضات مالية ودعم اجتماعي.
خلفية عن المباني غير المرخصة في الهند
من المعروف أن العديد من المدن الهندية، مثل مومباي ومناطقها المجاورة، تعاني من انتشار المباني غير المرخصة. وذلك يعود إلى الضغط السكاني الكبير ونقص الرقابة.
وعلاوة على ذلك، فإن بعض هذه المباني يُشيَّد بسرعة وبتكلفة منخفضة، ما يؤدي إلى ضعف جودة البناء. لذلك، تزداد مخاطر الانهيارات، خاصة في مواسم الأمطار الغزيرة.
أهمية تشديد الرقابة المستقبلية
نتيجةً لهذه الكارثة، دعا خبراء الهندسة المدنية إلى ضرورة فرض قوانين أكثر صرامة على عمليات البناء. كما شددوا على أهمية إجراء فحوص دورية للبنية التحتية.
وبالإضافة إلى ذلك، أكدوا أن التعاون بين الحكومات المحلية والمجتمع المدني ضروري لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
خلاصة
في النهاية، يمكن القول إن انهيار المبنى في ولاية ماهاراشترا لا يعد حادثًا معزولًا، بل هو جزء من سلسلة طويلة من الكوارث الناجمة عن الإهمال وضعف الرقابة.
لذلك، فإن هذه المأساة يجب أن تكون جرس إنذار للحكومة الهندية والمجتمع بأسره من أجل اتخاذ خطوات عاجلة للحد من المخاطر وحماية أرواح الأبرياء.
