استقبل رئيس الحرس الوطني الشيخ مبارك حمود الجابر الصباح، اليوم الإثنين، في ديوانه بالرئاسة العامة للحرس الوطني، سفير جمهورية بنغلاديش لدى دولة الكويت اللواء سيد طارق حسين. وقد تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية.
التأكيد على عمق العلاقات
وأوضح بيان صادر عن الحرس الوطني أن الشيخ مبارك الصباح شدد خلال اللقاء على حرص دولة الكويت على تطوير العلاقات مع جمهورية بنغلاديش. بالإضافة إلى ذلك، أكد أن هذه العلاقات ترتكز على الاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في دعم الاستقرار الإقليمي. علاوة على ذلك، أشار إلى أهمية استمرار التنسيق والتعاون بما يخدم المصالح المشتركة.
التعاون الأمني والعسكري
من جهة أخرى، تناول اللقاء آفاق التعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات بين الحرس الوطني الكويتي ونظيره في بنغلاديش. كما أن الجانبين ناقشا إمكانات تعزيز برامج التأهيل العسكري، وهو ما يسهم في رفع كفاءة الأفراد وتطوير قدراتهم. على سبيل المثال، جرى استعراض تجارب سابقة ناجحة في مجال الدورات التدريبية المشتركة.
البعد الاقتصادي والإنساني
في المقابل، لم يقتصر الحوار على الجوانب الأمنية، بل تطرق أيضًا إلى القضايا الاقتصادية والإنسانية. فبنغلاديش تُعد من أبرز الدول المصدّرة للعمالة إلى الكويت، بينما تحرص الكويت على توفير بيئة عمل آمنة وداعمة للعمالة الوافدة. نتيجةً لذلك، أكّد الشيخ مبارك حمود الصباح أن العلاقات الثنائية ليست محصورة في المجال العسكري فحسب، بل تشمل أبعادًا أوسع تعكس عمق الروابط بين الشعبين.
دعم القضايا الإقليمية
من جانبه، أعرب السفير البنغلاديشي عن شكره وتقديره لدولة الكويت على ما تقدمه من دعم وتسهيلات للجالية البنغلاديشية. كما شدد على أهمية التنسيق المستمر بين البلدين في مختلف المحافل الإقليمية والدولية. لذلك، اتفق الجانبان على مواصلة تبادل الزيارات الرسمية، وتكثيف الحوار حول القضايا التي تمس الأمن والاستقرار في المنطقة.
آفاق مستقبلية واعدة
وبعد ذلك، تطرق اللقاء إلى مستقبل العلاقات الثنائية وما يمكن أن تشهده من تطور خلال المرحلة المقبلة. إذ أبدى الشيخ مبارك الصباح تطلعه إلى فتح آفاق جديدة للتعاون، بينما أكد السفير حسين استعداد بلاده لدعم أي مبادرات تعزز الشراكة مع الكويت. أخيرًا، اتفق الطرفان على أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لترجمة هذه التوجهات إلى مشاريع ملموسة.
أهمية الزيارة
في الختام، تعكس هذه الزيارة رغبة مشتركة في الارتقاء بمستوى العلاقات بين الكويت وبنغلاديش. ومع ذلك، فإن استمرار التنسيق والتشاور يظل العامل الأساسي للحفاظ على هذه الشراكة وتطويرها. وبالتالي، يمكن القول إن هذا اللقاء يمثل حلقة جديدة في مسار طويل من التعاون المثمر الذي يجمع البلدين منذ عقود.
