ضرب زلزال بلغت قوته 5.6 درجة على مقياس ريختر، فجر اليوم الأحد، قبالة الساحل الشرقي لإقليم كامتشاتكا الواقع في أقصى شرق روسيا.
وبحسب ما أكده مركز الأبحاث الفيدرالي للخدمة الجيوفيزيائية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فإن الهزة الأرضية وقعت عند الساعة 00:29 صباحًا بتوقيت موسكو (21:29 بتوقيت جرينتش يوم السبت).
علاوة على ذلك، أوضح المركز أن إحداثيات الزلزال حُددت عند خط العرض 51.9491 شمالًا وخط الطول 160.8598 شرقًا، بينما بلغ عمقه نحو 49.6 كيلومتر في المحيط الهادئ.
موقع الزلزال وتأثيره على السكان
من ناحية أخرى، أشارت المعلومات الرسمية إلى أن مركز الزلزال وقع على بعد يقارب 197 كيلومترًا من مدينة بترابافلوفسك – كامتشاتسكي، وهي المدينة الرئيسية في الإقليم.
مقارنة بالهزات السابقة
رغم أن قوة الزلزال متوسطة مقارنة بهزات أخرى، فإنه وقع بعد أقل من شهر من زلزال عنيف ضرب كامتشاتكا في 30 يوليو الماضي.
حينها، بلغت قوة الهزة 8.8 درجة، ووصفت بأنها الأقوى منذ عام 1952. نتيجةً لذلك، شهدت المنطقة حالة استنفار قصوى، حيث هرعت فرق الإنقاذ إلى المناطق الساحلية تخوفًا من حدوث موجات تسونامي.
الهزات الارتدادية المستمرة
ومنذ ذلك الزلزال الكبير، يسجل العلماء سلسلة من الهزات الارتدادية اليومية، معظمها ضعيف ولا يشعر به السكان. علاوة على ذلك، يشير الخبراء إلى أن الموقع الجغرافي لكامتشاتكا، باعتباره جزءًا من “حلقة النار” في المحيط الهادئ.
الأهمية الجغرافية لإقليم كامتشاتكا
إقليم كامتشاتكا يتميز بموقعه الاستراتيجي، حيث يطل على المحيط الهادئ ويضم عشرات البراكين النشطة. لذلك، فإن الزلازل والهزات الأرضية تُعتبر جزءًا من الحياة اليومية للسكان هناك.
علاوة على ذلك، تعمل السلطات الروسية باستمرار على تعزيز خطط الاستجابة السريعة لمواجهة أي كوارث طبيعية محتملة
توقعات الخبراء والمستقبل الزلزالي
في المقابل، يرى خبراء الجيولوجيا أن النشاط الزلزالي في كامتشاتكا لن يتوقف، بل من المرجح أن يستمر بوتيرة متفاوتة. لذلك، ينصحون السكان بضرورة الالتزام بتعليمات السلامة، والجهوزية الدائمة لأي طارئ.
خلاصة
أخيرًا، يمكن القول إن زلزال اليوم الذي بلغت قوته 5.6 درجة، يأتي كتذكير جديد بخطورة المنطقة الزلزالية في كامتشاتكا.
وعلى الرغم من أن تأثيره كان محدودًا، إلا أن تكرار الهزات في الفترة الأخيرة يفرض على السلطات والمجتمع المحلي البقاء في حالة تأهب دائم.