توج الأهلي السعودي ببطولة كأس السوبر السعودي لكرة القدم بعد فوزه على النصر بركلات الترجيح بنتيجة 5-3. جاء ذلك عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 2-2، في اللقاء الذي أقيم مساء السبت على ملعب هونغ كونغ الدولي بحضور يقارب 30 ألف متفرج.
تفاصيل أهداف المباراة
تقدم النصر أولًا عبر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الدقيقة 41 من ركلة جزاء. بعد ذلك، أدرك الأهلي التعادل بفضل العاجي فرانك كيسييه في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، تمكن الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش من تسجيل الهدف الثاني للنصر في الدقيقة 82. لكن الأهلي رفض الاستسلام، حيث سجل البرازيلي روجر إيبانيس هدف التعادل في الدقيقة 89، مما أشعل أجواء المباراة ودفعها نحو ركلات الترجيح.
ركلات الترجيح تحسم اللقب
في ركلات الترجيح، نجح الأهلي في تسجيل جميع محاولاته. في المقابل، أخفق النصر بعدما أهدر اللاعب عبدالله الخيبري ركلة حاسمة. لذلك، انتهت المباراة بتتويج الأهلي باللقب وسط فرحة جماهيره.
ومن الجدير بالذكر أن هذا اللقب هو الثاني للأهلي في تاريخ البطولة بعد أن فاز بها عام 2016. بينما توقف رصيد النصر عند لقبين كان قد حققهما عامي 2020 و2021.
صراع المدربين
من ناحية أخرى، شهدت المباراة مواجهة جديدة بين البرتغالي جورجي جيزوس مدرب النصر والألماني ماتياس ياسله مدرب الأهلي. وتجدر الإشارة إلى أن المدربين سبق أن التقيا عدة مرات في السنوات الماضية. فقد جمعتهما ست مباريات سابقة، أربع في الدوري، وواحدة في السوبر، وأخرى في بطولة آسيا للنخبة.
وبالتالي، فإن هذه المواجهة حملت طابعًا تنافسيًا خاصًا بين المدربين، خاصة مع خبرة كل منهما في قراءة خطط الآخر.
أهمية الفوز للأهلي
علاوة على ذلك، فإن هذا التتويج يعزز مكانة الأهلي في الساحة الكروية السعودية والآسيوية. كما أن الفوز يمنحه دفعة معنوية كبيرة لمواصلة مشواره في البطولات المحلية والقارية.
على سبيل المثال، فإن تحقيق اللقب على حساب فريق قوي مثل النصر، المدجج بالنجوم العالميين، يضيف قيمة مضاعفة لهذا الإنجاز.
أثر الخسارة على النصر
في المقابل، شكلت الخسارة ضربة معنوية للنصر، الذي كان يأمل في تعزيز رصيده من الألقاب. مع ذلك، فإن الفريق يملك فرصة للتعويض في البطولات المقبلة. لذلك، يُتوقع أن يعمل الجهاز الفني على تصحيح الأخطاء وتطوير الأداء.
انعكاسات على الجماهير السعودية
أيضًا، تركت هذه المباراة أثرًا كبيرًا في الجماهير السعودية. فقد شهدت متابعة جماهيرية واسعة داخل المملكة وخارجها. كما أن نقل المباراة في هونغ كونغ عكس رغبة الاتحاد السعودي في توسيع انتشار كرة القدم السعودية عالميًا.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التواجد الجماهيري الكبير في الملعب يؤكد أن الكرة السعودية باتت تحظى بجاذبية إقليمية ودولية.
الأبعاد الرياضية والإعلامية
من الناحية الإعلامية، استحوذت المباراة على اهتمام الصحف العالمية. نتيجة لذلك، باتت كرة القدم السعودية محط أنظار المتابعين الدوليين.
علاوة على ذلك، فإن حضور نجوم كبار مثل رونالدو وبروزوفيتش أعطى اللقاء قيمة إضافية، وساهم في رفع مستوى المنافسة والإثارة.
الخلاصة
أخيرًا، يمكن القول إن تتويج الأهلي بكأس السوبر السعودي لم يكن مجرد لقب جديد يضاف إلى خزائنه. بل يمثل خطوة مهمة تعزز مكانة النادي في الخارطة الكروية. في المقابل، فإن النصر رغم الخسارة، يظل منافسًا قويًا قادرًا على العودة في أي بطولة مقبلة. وهكذا، تستمر المنافسة بين القطبين في إثراء كرة القدم السعودية وجذب المزيد من الاهتمام الجماهيري والإعلامي.
