الخميس - 2025/10/16 12:17:57 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

إيران تؤكد أن المحادثات النووية مع واشنطن لم تصل إلى مرحلة فعالة

محتوي الخبر

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إن طهران وواشنطن لم تصلا بعد إلى المرحلة التي تسمح بإجراء محادثات نووية “فعالة”. وأوضح أن إيران لن تقطع علاقاتها بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبالإضافة إلى ذلك، شدد عراقجي على أن بلاده ما زالت ترى أن الحوار ممكن، لكن بشروط محددة تتعلق بوقف الهجمات والاعتراف بحقوق إيران النووية.

خلفية تعليق المفاوضات

جدير بالذكر أن طهران كانت قد علّقت المفاوضات مع واشنطن، والتي هدفت في الأساس إلى الحد من الطموحات النووية للجمهورية الإسلامية. وجاء التعليق بعد أن شنت الولايات المتحدة وإسرائيل هجمات على مواقع نووية إيرانية في يونيو الماضي.
وعلى الرغم من ذلك، فإن إيران لم تعلن انسحابها الكامل من الاتفاق النووي، لكنها اتخذت خطوات تصعيدية لزيادة تخصيب اليورانيوم. ونتيجةً لذلك، زادت المخاوف الدولية بشأن مستقبل هذا الملف الحساس.

دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية

من ناحية أخرى، لم يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية منذ ذلك الحين. ومع ذلك، أكد مدير الوكالة، رافائيل غروسي، أن عمليات التفتيش تبقى ضرورية للحفاظ على الشفافية.
وعلاوة على ذلك، حذر غروسي من أن غياب التعاون سيزيد من فقدان الثقة بين إيران والمجتمع الدولي. كما أشار إلى أن استمرار هذه الأزمة قد يقود إلى مواجهة سياسية ودبلوماسية أكثر حدة.

موقف إيران من التعاون الدولي

في تصريحاته، قال عراقجي: “في رأيي، لم يتم الوصول بعد إلى درجة من النضج التي تسمح بإجراء مفاوضات فعالة بين إيران والولايات المتحدة”. وأكد أن بلاده لا تزال متمسكة بمواقفها الأساسية.
وبالمقابل، أبدى بعض المسؤولين الإيرانيين انفتاحًا مشروطًا على استمرار التواصل مع أطراف أوروبية. وبهذا، تسعى إيران إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة دون تقديم تنازلات كبرى.

احتمالية عقد اجتماع أوروبي

أوضح عراقجي أن اجتماعًا مع مسؤولين أوروبيين ربما يُعقد في الأيام المقبلة. ومع ذلك، أكد أن هذا اللقاء لن يعني الدخول في مفاوضات شاملة، بل سيكون مجرد خطوة أولية لتبادل وجهات النظر.
وفي السياق نفسه، شدد على أن “الأساس الحقيقي للمفاوضات لم يُحدد بعد”. ولذلك، يرى مراقبون أن فرص العودة إلى طاولة الحوار مع واشنطن لا تزال محدودة في الوقت الحالي.

التوترات الإقليمية والدولية

على الرغم من الجهود الأوروبية، فإن استمرار التوتر بين إيران والولايات المتحدة يعقّد المشهد. فبينما تصر طهران على حقها في تطوير برنامج نووي سلمي، تواصل واشنطن فرض العقوبات الاقتصادية القاسية.
ومن ناحية أخرى، تدفع إسرائيل باتجاه تشديد الضغوط على إيران. لذلك، يتوقع محللون أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التصعيد إذا لم يتم التوصل إلى حلول وسط.

المستقبل الغامض للاتفاق النووي

من الواضح أن الاتفاق النووي يواجه تحديات كبيرة. فمن جهة، ترغب الدول الغربية في ضمان عدم امتلاك إيران لقدرات عسكرية نووية. ومن جهة أخرى، تسعى إيران لرفع العقوبات والاعتراف بدورها الإقليمي.
وبسبب هذا التباين، لا تزال المفاوضات متعثرة. وفي الوقت نفسه، تتزايد المخاوف من أن يؤدي الانسداد الحالي إلى انهيار كامل للاتفاق النووي، وهو ما قد يفتح الباب أمام أزمة جديدة في الشرق الأوسط.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com