قال مدير عام بيت الزكاة بالتكليف الدكتور ماجد العازمي، اليوم الثلاثاء، إن توطين العمل الخيري داخل الكويت يحتل الصدارة في أولويات بيت الزكاة، مشددًا على أن هذه الخطوة تأتي تماشيًا مع رؤية الكويت 2035 وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية.
لقاء مع وزارة الشؤون الاجتماعية
وأوضح العازمي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، عقب لقائه وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور خالد العجمي، أن هذا اللقاء عكس حرص الجانبين على تعزيز الشراكة المؤسسية. وأضاف أن المباحثات تركزت على سبل دعم صناديق الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى ذلك فقد ناقشا آليات تعزيز التعاون لخدمة الفئات الأكثر احتياجًا.
وبالإضافة إلى ذلك، أكد العازمي أن اللقاء كان مثمرًا، إذ أسفر عن توافق مشترك حول ضرورة تطوير الأدوات والآليات التي تساعد على رفع كفاءة برامج الرعاية. علاوة على ذلك، شدد على أهمية تكامل الجهود بين مختلف المؤسسات لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
أهمية الشراكة المجتمعية
ومن جانب آخر، أشار العازمي إلى أن الشراكة بين بيت الزكاة ووزارة الشؤون الاجتماعية ليست مجرد تعاون إداري، بل تمثل نموذجًا عمليًا لتعزيز مبدأ التكافل الاجتماعي. لذلك، فإن التعاون يسهم بشكل مباشر في دعم الشرائح الضعيفة، كما أنه يفتح المجال أمام ابتكار مبادرات جديدة تلبي الاحتياجات الفعلية للمجتمع.
على سبيل المثال، فإن دعم صناديق الرعاية الاجتماعية يساعد في تقديم المساعدات المالية والعينية للفئات المستحقة. كذلك يساهم في توسيع مظلة الخدمات الاجتماعية، وبالتالي يعزز الأمن المجتمعي.
تطبيق معايير الشفافية والجودة
وفي سياق متصل، أكد العازمي أن بيت الزكاة يولي أهمية كبرى لتطبيق معايير الشفافية والجودة في مختلف أعماله. وأضاف أن الالتزام بحقوق المستفيدين يعد ركيزة أساسية في سياسات المؤسسة. نتيجةً لذلك، أصبح بيت الزكاة نموذجًا رائدًا للعمل الخيري في الكويت.
كما شدد على أن تطبيق الحوكمة الرشيدة يضمن عدالة توزيع الموارد، بينما يسهم في الوقت نفسه في تعزيز ثقة المجتمع والمتبرعين. كذلك يساعد على بناء صورة إيجابية تعكس التزام بيت الزكاة بمسؤولياته الوطنية والدينية.
دور بيت الزكاة في رؤية الكويت 2035
وعند الحديث عن رؤية الكويت 2035، أوضح العازمي أن دور بيت الزكاة لا يقتصر على تقديم المساعدات فقط. بل يمتد إلى المشاركة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية. فبيت الزكاة، بحسب قوله، يسعى إلى تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري من خلال دعم برامج التعليم والصحة والإسكان.
على سبيل المثال، فإن دعم الطلبة المحتاجين يساهم في بناء جيل متعلم قادر على خدمة المجتمع. بينما يساهم تمويل بعض المشاريع الصحية في تحسين جودة الحياة. علاوة على ذلك، فإن المشاريع التنموية التي يدعمها بيت الزكاة تعكس وعيًا استراتيجيًا بأهمية ربط العمل الخيري بمسار التنمية الوطنية.
تعاون إقليمي ودولي
كما لفت العازمي إلى أن تجربة الكويت في العمل الخيري أصبحت نموذجًا يحتذى به على المستوى الإقليمي والدولي. ففي المقابل، تسعى مؤسسات خيرية أخرى في المنطقة إلى الاستفادة من خبرات بيت الزكاة في مجالات الشفافية والإدارة. لذلك، فإن تعزيز التعاون الخارجي يساهم في نشر التجربة الكويتية عالميًا.
خاتمة
وبهذا، يمكن القول إن بيت الزكاة يرسخ مكانته كأحد أهم مؤسسات العمل الخيري في الكويت والمنطقة. فهو، من جهة، يلتزم بتوطين العمل الخيري بما يتوافق مع أولويات الدولة. ومن جهة أخرى، يطبق معايير الحوكمة والجودة، مما يجعله نموذجًا فريدًا للتكافل الاجتماعي.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون المستمر مع وزارة الشؤون الاجتماعية يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة الاجتماعية. وفي النهاية، يظل الهدف الأساسي هو خدمة الفئات الأكثر احتياجًا، ودعم الاستقرار الاجتماعي، والمساهمة الفعالة في تنفيذ رؤية الكويت 2035.