الخميس - 2025/10/16 1:01:43 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

إيران تعلن استئناف المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم التوترات الإقليمية

محتوي الخبر

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الإثنين، إن بلاده تعتزم عقد جولة جديدة من المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأيام المقبلة. وبحسب تصريحه، فإن استئناف الحوار مع الوكالة يأتي بعد أسابيع من التوترات الحادة بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة.

تعليق التعاون مع الوكالة

كانت إيران قد علقت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يوليو الماضي، وذلك بسبب ما اعتبرته “موقفًا سلبيًا” من جانب الوكالة. فقد اتهمت طهران المنظمة الدولية بعدم إدانة الهجمات الإسرائيلية والأميركية التي استهدفت منشآتها النووية في الشهر ذاته.

وبالإضافة إلى ذلك، اعتبرت إيران أن الصمت الدولي شجع إسرائيل على تكثيف عملياتها العسكرية.

الهجوم الإسرائيلي ورد إيران

في 13 يونيو الماضي، شنت إسرائيل هجومًا واسعًا على أهداف متعددة داخل إيران. وقالت الحكومة الإسرائيلية إن الضربات كانت استباقية، وتهدف إلى منع طهران من تطوير سلاح نووي.

في المقابل، نفت إيران بشكل قاطع هذه المزاعم، وأكدت مجددًا أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط. وعلى إثر ذلك، ردت طهران بهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت مواقع داخل إسرائيل.

التدخل الأميركي ووقف إطلاق النار

بعد أيام من التصعيد العسكري، تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر. وخلال 12 يومًا من الحرب، أسقطت القوات الأميركية أقوى أسلحتها التقليدية على مواقع نووية إيرانية رئيسية.

ونتيجة لذلك، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مؤقتًا. لكن هذا الاتفاق جاء هشًا، إذ غابت عنه أي بروتوكولات واضحة أو التزامات ملزمة بين الأطراف.

تصريحات صفوي وتحذيرات من الحرب

من ناحية أخرى، صعّد مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء يحيى رحيم صفوي، من لهجته. فقد قال الإثنين، في تصريحات نقلتها وكالة إرنا الرسمية، إن احتمال اندلاع حرب جديدة لا يزال قائمًا في أي لحظة.

وعلاوة على ذلك، شدد صفوي على أن إيران “ليست في مرحلة وقف لإطلاق النار، بل في مرحلة حرب”، لافتًا إلى أن أي تهدئة قد تنهار سريعًا، خاصة في ظل غياب أي تفاهمات رسمية مع الولايات المتحدة أو إسرائيل.

أهمية استئناف المحادثات

على الرغم من هذه الأجواء المشحونة، ترى إيران أن العودة إلى طاولة الحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر ضروري. فمن جهة، تسعى طهران إلى إظهار التزامها بالإطار القانوني الدولي المتعلق ببرنامجها النووي. ومن جهة أخرى، فإنها تريد الضغط على المجتمع الدولي للاعتراف بحقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية.

ولهذا السبب، يعتبر مراقبون أن هذه الجولة من المحادثات قد تشكل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الأطراف على تجنب مواجهة عسكرية أوسع.

سيناريوهات مستقبلية

أولًا، إذا نجحت المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فقد يسهم ذلك في تهدئة الأوضاع وفتح الباب أمام ترتيبات جديدة. ثانيًا، في حال فشل الحوار أو تكرار الهجمات، فإن التصعيد قد يعود بشكل أعنف.

على الرغم من ذلك، يرى محللون أن استمرار التوتر يضع المنطقة على حافة مواجهة مفتوحة، خصوصًا مع تشابك مصالح قوى إقليمية ودولية كبرى.

الخلاصة

في النهاية، يظهر أن إيران تحاول الموازنة بين المواجهة العسكرية والعودة إلى المسار الدبلوماسي. فبينما تواصل استعداداتها لاحتمال اندلاع حرب جديدة، تعلن في الوقت ذاته استعدادها للحوار مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبالتالي، فإن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الأحداث، سواء نحو مزيد من التصعيد العسكري، أو نحو انفراجة دبلوماسية تعيد الهدوء إلى المنطقة.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com