قدمت وكيل وزارة التعليم العالي في الكويت، لمياء الملحم، استقالتها من منصبها رسميًا، وذلك بعد انتهاء فترة عملها التي امتدت لعدة سنوات. وقد أكدت مصادر أن الاستقالة جاءت بطلب شخصي منها، خصوصًا بعد أن استكملت مجموعة من الملفات المهمة في الوزارة.
إنجاز خطة البعثات الخارجية 2025 – 2026
أوضحت المصادر أن الملحم فضلت الاستمرار في عملها داخل وزارة التعليم العالي حتى الانتهاء من خطة البعثات الخارجية للعام 2025 – 2026، والتي جرى الإعلان عنها مؤخرًا.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن الملحم أرادت أن تترك منصبها بعد ضمان اكتمال هذه الخطة الحيوية التي ينتظرها آلاف الطلبة الكويتيين.
وعلاوة على ذلك، فقد ساهمت الاستقالة في فتح الباب أمام تغييرات جديدة داخل الوزارة قد تسهم في تطوير قطاع التعليم العالي مستقبلًا.
المسيرة المهنية للمياء الملحم
شغلت لمياء الملحم منصب الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية والتطوير الإداري منذ مايو 2019. وخلال هذه الفترة، لعبت دورًا محوريًا في تطوير العمل المؤسسي داخل الوزارة.
كذلك، شاركت في العديد من اللجان المهمة داخل الكويت وخارجها. فعلى سبيل المثال، مثلت الكويت في اللجنة المالية لليونسكو في باريس، كما انضمت إلى لجنة الدعوم في وزارة المالية.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت عضوًا في مجالس إدارات بارزة مثل: مجلس أمناء جامعة الخليج العربي، ومجلس الجامعات الخاصة، ومجلس الجامعات الحكومية.
مشاركة إقليمية ودولية
لم يقتصر دور الملحم على العمل الإداري فقط، بل امتد أيضًا إلى تمثيل الكويت في اجتماعات ومؤتمرات دولية وإقليمية.
على سبيل المثال، مثلت وزارة التعليم العالي في عدة اجتماعات لدول مجلس التعاون الخليجي. ومؤخرًا، ترأست الاجتماع التحضيري لوزارات التعليم العالي في دول المجلس، والذي استضافته الكويت في 9 مايو 2025.
وبهذا الدور، عززت حضور الكويت على الساحة التعليمية الإقليمية والدولية.
أهمية الاستقالة في هذا التوقيت
من جهة أخرى، يرى مراقبون أن توقيت الاستقالة يحمل دلالات مهمة. ففي المقابل، قد يفتح المجال أمام أسماء جديدة لتولي مناصب قيادية داخل وزارة التعليم العالي الكويتية.
كذلك، يعتقد البعض أن رحيل الملحم يأتي بعد أن حققت مجموعة من الإنجازات البارزة، مما يجعل خروجها في هذه المرحلة بمثابة انتقال سلس يضمن استمرارية العمل المؤسسي.
ومع ذلك، يشدد آخرون على أن غياب شخصية قيادية مثلها قد يترك فراغًا في بعض الملفات التي كانت تشرف عليها بشكل مباشر.
مستقبل التعليم العالي في الكويت
على الرغم من هذه الاستقالة، فإن التوقعات تشير إلى أن الوزارة ستواصل العمل على تطوير قطاع الجامعات الحكومية والخاصة، إضافة إلى تحسين برامج البعثات الخارجية.
كما أن الحكومة الكويتية تسعى، نتيجة لذلك، إلى تعزيز جودة التعليم وربط المخرجات التعليمية باحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.
ولهذا السبب، فإن التغييرات الإدارية الحالية قد تُعد فرصة لإعادة تقييم السياسات وتبني استراتيجيات أكثر مرونة وفاعلية.
خلاصة
في النهاية، تعكس استقالة لمياء الملحم من منصبها في وزارة التعليم العالي خطوة مهمة تأتي بعد مسيرة حافلة بالإنجازات. فارتبط اسمها بملفات مهمة. شملت خطة البعثات الخارجية. مثلت الكويت في المحافل الدولية. أسهمت في تطوير العمل الإداري. ساعدت أيضًا في تطوير العمل المالي داخل الوزارة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الخطوة تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التغيير والتطوير داخل وزارة التعليم العالي في الكويت، مع استمرار التحديات والآمال المرتبطة بمستقبل التعليم الجامعي