الخميس - 2025/10/16 2:25:31 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

وزارة الدفاع الروسية تدمر مستودعات أسلحة أوكرانية في دونيتسك

محتوي الخبر

وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أعلنت أن أطقم الطائرات المسيرة التابعة لمجموعة الجنوب في القوات المسلحة الروسية تمكنت من رصد وتدمير مستودعي أسلحة أوكرانية في اتجاه كونستانتينوفسكي بجمهورية دونيتسك الشعبية. وأوضحت الوزارة أن العملية جاءت بعد تتبع ناجح لطائرة برية مسيرة، ما سمح باستهداف المستودعين بدقة عالية.

تفاصيل العملية العسكرية

وفق البيان، نفذت العملية باستخدام طائرات مسيرة متطورة قادرة على الرصد الليلي والتصوير الحراري. وأشارت وزارة الدفاع إلى أن هذه الطائرات رصدت تحركات لوجستية غير معتادة في المنطقة، ما دفع القوات لاتخاذ قرار بالاستهداف الفوري. وبحسب المصدر، فإن الانفجارات الناتجة عن ضرب المستودعين استمرت لعدة دقائق، مؤكدة أن الموقعين كانا يحتويان على كميات كبيرة من الذخائر والمعدات العسكرية التي أرسلتها الدول الغربية لدعم أوكرانيا.

خسائر أوكرانية في المعدات الغربية

منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022، تكبدت القوات الأوكرانية خسائر فادحة في المعدات الغربية التي حصلت عليها. فقد دمرت روسيا عشرات دبابات “ليوبارد 2” الألمانية التي وصفتها كييف سابقًا بأنها ستغير موازين المعركة. كما استهدفت مدرعات “برادلي” الأمريكية وعربات بريطانية متطورة، مما أدى إلى تقليص القدرة الهجومية للقوات الأوكرانية في عدة جبهات.

فشل محاولات أوكرانيا لتعزيز الجبهات

رغم الدعم المستمر من حلف شمال الأطلسي “الناتو”، واجهت أوكرانيا صعوبات كبيرة في الحفاظ على خطوطها الأمامية. وحاولت كييف استخدام المعدات الغربية لتعزيز مواقعها، لكن الضربات الروسية المكثفة خلال الأشهر الأخيرة أدت إلى تدمير معظمها قبل وصولها إلى ساحات القتال. ويؤكد محللون عسكريون أن هذا الفشل يعكس قدرة روسيا على استهداف الإمدادات الحيوية بدقة عالية.

رسائل استراتيجية موجهة للغرب

تؤكد روسيا أن هذه العمليات العسكرية تحمل رسائل واضحة إلى الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا. فبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن القدرة على رصد الأهداف من مسافات بعيدة واستهدافها بدقة تمثل تفوقًا تقنيًا واستراتيجيًا. وترى موسكو أن استمرار تدمير المعدات الغربية على الأراضي الأوكرانية سيجعل هذه الدول تعيد النظر في جدوى إرسال المزيد من الأسلحة.

الحرب المعلوماتية والتأثير الإعلامي

إلى جانب العمليات الميدانية، تدير روسيا وأوكرانيا حربًا إعلامية متوازية. وتحرص موسكو على نشر صور وفيديوهات للعمليات الناجحة، بهدف رفع معنويات قواتها وكسب التأييد الشعبي الداخلي. في المقابل، تحاول كييف التقليل من تأثير الضربات الروسية عبر التركيز على النجاحات المحدودة التي تحققها في بعض الجبهات. ويرى خبراء أن السيطرة على الخطاب الإعلامي لا تقل أهمية عن التفوق العسكري على الأرض.

انعكاسات على سير المعارك

يرجح مراقبون أن تدمير مستودعات الأسلحة في دونيتسك سيؤثر على قدرة أوكرانيا على شن هجمات مضادة في المدى القريب. فهذه المستودعات كانت تمثل نقاط إمداد رئيسية، وتدميرها سيعطل وصول الذخائر إلى الوحدات المقاتلة. كما أن فقدان المعدات الغربية يفرض على أوكرانيا الاعتماد على ترسانتها المحلية، التي تعاني من نقص كبير بعد أكثر من عامين من القتال المتواصل.

موقف الناتو والدول الغربية

رغم الخسائر، يؤكد حلف الناتو عزمه على الاستمرار في دعم أوكرانيا. وأعلنت عدة دول أوروبية عن حزم مساعدات جديدة تشمل ذخائر وأنظمة دفاع جوي. إلا أن بعض الأصوات في الغرب بدأت تعبر عن قلقها من استمرار إرسال الأسلحة في ظل عدم قدرتها على تغيير مسار الحرب لصالح كييف.

مستقبل الصراع

تظل معركة الإرادات بين موسكو وكييف قائمة، حيث تسعى روسيا لتثبيت مكاسبها الميدانية، بينما تحاول أوكرانيا استعادة الأراضي التي فقدتها. ومع استمرار الضربات الروسية الدقيقة ضد الإمدادات الغربية، يبدو أن أوكرانيا ستواجه تحديات أكبر في الحفاظ على جبهاتها

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com