دانت دولة الكويت، وبـ«أشد العبارات»، التصريحات التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي حول اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية. وأكدت رفضها الكامل للدعوات التوسعية التحريضية، التي تُعد مخالفة صريحة لقواعد ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. كما شددت الكويت على أهمية احترام سيادة الدول العربية ووحدة أراضيها، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.
موقف وزارة الخارجية الكويتية
قالت الخارجية الكويتية إن هذه التصريحات تكشف نوايا الكيان المحتل لانتقاص حقوق الشعب الفلسطيني، وتمثل تعديًا على سيادة الدول العربية، ما يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا.
دعوة إلى تحرك عالمي
طالبت الكويت العالم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي بكافة الوسائل، مؤكدة أن تجاهل هذه التصريحات سيؤدي إلى عواقب وخيمة على الدول المستهدفة وأمن المنطقة واستقرارها.
التحذير من العواقب
وأوضحت الخارجية الكويتية أن هذه الدعوات التوسعية لا يمكن النظر إليها بمعزل عن السياسة العدوانية المستمرة للاحتلال في الأراضي الفلسطينية. على سبيل المثال، أشارت إلى استمرار عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي، إلى جانب الانتهاكات اليومية بحق الشعب الفلسطيني. ولهذا السبب، شددت الكويت على أن التصريحات الأخيرة تأتي امتدادًا لمسار طويل من الممارسات التي تنتهك القانون الدولي.
تأكيد على دعم الحقوق الفلسطينية
كذلك، جددت الكويت دعمها الثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكدت أن أي محاولات لتغيير الوضع القانوني أو الجغرافي للأراضي العربية المحتلة تتنافى تمامًا مع قرارات الشرعية الدولية.
الدعوة لوحدة الموقف العربي
ومن هذا المنطلق، دعت الكويت الدول العربية إلى تعزيز تنسيق المواقف في مواجهة هذه المخططات. وأكدت أن وحدة الصف العربي هي السبيل الأمثل لمواجهة أي محاولات للنيل من سيادة الدول أو حقوق شعوبها. في المقابل، حذرت من أن أي انقسام عربي سيمنح الاحتلال فرصة أكبر لتنفيذ مشاريعه التوسعية.
تحرك دبلوماسي موسع
أشارت الخارجية إلى أن الكويت ستكثف تحركاتها عربيًا ودوليًا، عبر المشاورات والاتصالات الثنائية ومتعددة الأطراف، لحشد التأييد لموقفها الرافض، ثم سترفع الموضوع إلى المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للمطالبة بخطوات ملموسة ضد هذه الانتهاكات.
رسالة الكويت للعالم
أكدت الكويت أن مواجهة هذه التصريحات مسؤولية المجتمع الدولي بأسره، لكونها تهدد السلم والأمن العالميين، مشددة على أن الصمت أو الاكتفاء بالإدانة اللفظية غير كافٍ، بل يجب اتخاذ إجراءات عملية توقف الاحتلال.
