الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحذر من خطة إسرائيل في غزة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر بشدة من خطة إسرائيل بشأن غزة، مشيرًا إلى أنها تمثل “كارثة محققة” وتنطوي على خطورة غير مسبوقة.
كما أن ماكرون شدد على أن هذه الاستراتيجية ستؤدي إلى سقوط أولى الضحايا من بين الرهائن الإسرائيليين وسكان غزة المدنيين.
بالإضافة إلى ذلك، أوضح أن استمرار هذه الخطة سيزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

دعوة لوقف الحرب فورًا

وفي هذا السياق، دعا ماكرون الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب فورًا عبر وقف دائم لإطلاق النار.
لذلك، يرى أن استمرار النزاع سيضاعف معاناة المدنيين ويعقد فرص تحقيق السلام.
أيضًا، أكد أن إنهاء القتال بات ضرورة عاجلة لحماية الأرواح وفتح المجال أمام الحلول السياسية.

اقتراح تحالف دولي لتحقيق الاستقرار

علاوة على ذلك، طرح ماكرون مبادرة لتشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة.
ومن هذا المنطلق، أوضح أن مهمة التحالف ستكون مواجهة الإرهاب والعمل على تحقيق الاستقرار في غزة.
كما أن هذه الخطوة، حسب ماكرون، ستضمن تعاونًا دوليًا واسعًا للحد من تداعيات الأزمة الإنسانية والأمنية.

وصف الخطة الإسرائيلية بـ”الكارثة المعلنة”

وفي معرض تصريحاته، وصف ماكرون الخطة الإسرائيلية بأنها “كارثة معلنة غير مسبوقة بخطورتها”.
مع ذلك، أكد أن الوقت لم يفت بعد لاتخاذ إجراءات عاجلة تمنع المزيد من الخسائر البشرية.
وبالتالي، شدد على أن التحرك السريع قد يفتح باب الحلول السياسية الشاملة.

تنديدات دولية متزايدة

على صعيد متصل، جاءت تصريحات ماكرون وسط تصاعد التنديدات الدولية والأممية.
على سبيل المثال، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن خطة إسرائيل لاحتلال القطاع بالكامل “مقلقة للغاية”.
بسبب هذه الخطة، أشارت المنظمة إلى أن مزيدًا من الأطفال سيتعرضون للخطر نتيجة سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية.

المخاطر الإنسانية على الأطفال

وفي هذا الإطار، أكدت منظمة الصحة العالمية أن التصعيد العسكري سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
على الرغم من التحذيرات الدولية، ما زال خطر المجاعة وسوء التغذية يهدد آلاف الأطفال في غزة.
لذلك، طالبت المنظمة بفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء بشكل عاجل.

احتلال غزة وتصعيد العمليات العسكرية

ثم أضافت التقارير الميدانية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتنفيذ خطة الهجوم على مدينة غزة.
كما أن هذه الخطة تهدف إلى احتلال كامل القطاع الفلسطيني، الذي تسيطر إسرائيل بالفعل على نحو 75% منه.
في المقابل، يرى محللون أن هذه الخطوة ستدخل المنطقة في مرحلة جديدة من التصعيد والعنف.

الحاجة إلى حل سياسي شامل

أخيرًا، شدد ماكرون على أن الحل العسكري لن ينهي الصراع، بل سيزيده تعقيدًا.
وبهذا، دعا كافة الأطراف الدولية إلى العمل على مسار سياسي شامل يعيد الأمل للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
ولهذا السبب، اعتبر أن التحرك الجماعي الآن هو السبيل الوحيد لتجنب “الكارثة المحققة” التي حذر منها.