الخميس - 2025/10/16 2:25:49 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

توم براك يهنئ لبنان على قرار “تاريخي” بإنهاء الوجود المسلح وسلاح حزب الله

محتوي الخبر

توم براك، المبعوث الأميركي الخاص، هنأ يوم الخميس السلطات اللبنانية بعد اتخاذها ما وصفه بـ”القرار التاريخي والجريء” القاضي بإنهاء الوجود المسلح في البلاد، بما يشمل سلاح حزب الله، وتكليف الجيش اللبناني بإعداد خطة للتنفيذ الكامل قبل نهاية العام الجاري.

ونشر براك بيانًا عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا). وأشاد فيه بما اعتبره “خطوة شجاعة وصائبة” من جانب الحكومة اللبنانية. كما أشار إلى أن القرار يمثل “البداية الفعلية لتطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية”، الذي أنهى حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل بوساطة أميركية.

تنفيذ “جيش واحد ووطن واحد”

وأكد براك أن الحكومة اللبنانية بدأت فعليًا تنفيذ “رؤية وطن واحد وجيش واحد”. كما أوضح أن الولايات المتحدة تدعم الشعب اللبناني في هذه المرحلة الحساسة.

ولفت إلى أن القرار يتماشى مع اتفاق 2006 الذي نصّ بوضوح على ضرورة حصر السلاح بالأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية الستة.

إعلان رسمي من الحكومة اللبنانية

أعلن وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، عقب جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس، أن الحكومة وافقت بالإجماع على إنهاء جميع مظاهر الوجود المسلح غير الشرعي في البلاد، بما في ذلك سلاح حزب الله. واعتبر القرار خطوة سيادية تعزز سلطة الدولة وتكرّس هيبة الجيش اللبناني.

وأوضح مرقص أن الحكومة وافقت على نشر الجيش على كل الحدود، والاستعداد لمفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل لترسيم الحدود البرية، استكمالًا لمسار ترسيم الحدود البحرية.

خطة تسليم السلاح

وبيّن مرقص أن المجلس لم يحدد جدولًا زمنيًا بعد، مشيرًا إلى أن الجيش سيعد خطة لتسليم السلاح، تُناقش لاحقًا داخل الحكومة لاعتمادها رسميًا.

وأشار إلى أن الحكومة تنتظر خطة الجيش، لتبدأ بعدها المناقشات التنفيذية والفنية.

حزب الله يرفض القرار

في المقابل، عبّر حزب الله عن رفضه القاطع للقرار، ورأى فيه استهدافًا مباشرًا لما وصفه بـ”دور المقاومة”. وصرّح مسؤولون في الحزب بأنهم متمسكون بسلاحهم ما دام “الاحتلال الإسرائيلي قائمًا”.

ورغم رفض الحزب، لم تُصدر الحكومة ردًا مباشرًا على هذا الموقف، لكن مراقبين يرون أن تنفيذ القرار قد يعيد ترتيب التوازنات السياسية والأمنية في البلاد، خصوصًا في ظل الأزمات الداخلية المتعددة.

دعم دولي وترقب محلي

من جانب آخر، أعربت عدة دول غربية عن دعمها للقرار اللبناني، مشيدة بخطوة السلطات في تعزيز سيادة الدولة ومؤسساتها.

وفي الوقت نفسه، رصدت الأوساط السياسية والشعبية في لبنان حالة من الترقب المشوب بالقلق؛ فبينما رأى البعض أن القرار يشكل خطوة أولى نحو استعادة الدولة، عبّر آخرون عن مخاوفهم من ردود فعل محتملة قد تؤثر على الاستقرار الداخلي.

خلاصة

يمثل قرار الحكومة اللبنانية، الذي نال إشادة توم براك، لحظة مفصلية في مسار بناء الدولة واستعادة سيادتها. وبينما تستعد الحكومة والجيش للمرحلة المقبلة، ستظل الأنظار مشدودة إلى كيفية ترجمة هذا القرار على أرض الواقع، وسط تحديات داخلية وخارجية متشابكة.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com