الخارجية اللبنانية عبّرت اليوم عن رفضها الشديد لتصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني بالوكالة عباس عراقجي، معتبرة أنها “مرفوضة ومدانة”، وتشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة اللبنانية، بحسب ما أوردته قناة “القاهرة الإخبارية”.
موقف رسمي واضح
في بيان حازم، شددت الخارجية اللبنانية على أن تصريحات عراقجي غير مقبولة إطلاقًا، خاصةً أنها تمس قضايا داخلية.
وأضافت أن ما قاله يعكس موقفًا غير مسؤول، ويُعد تدخلاً مباشرًا في شؤون تخص لبنان وحده.
تدخل مرفوض
أكدت الخارجية اللبنانية أن سيادة الدولة خط أحمر لا يجوز تجاوزه في أي ظرف.
وأوضح البيان أن الزج بلبنان في تصريحات لمسؤولين خارج البلاد غير مقبول، ويخالف الأعراف الدبلوماسية الدولية.
تداعيات دبلوماسية محتملة
وفي هذا السياق، يرى مراقبون أن التوتر الدبلوماسي قد يؤثر سلبًا على العلاقات بين لبنان وإيران، خاصة مع تعقيد الوضع السياسي الداخلي.
يحاول لبنان الحفاظ على توازن علاقاته الخارجية، إلا أن هذه التصريحات تعمّق الأزمة وتدفع المسؤولين لاتخاذ مواقف دفاعية متواصلة.
خلفية التصريحات
تصريحات عراقجي جاءت خلال حديثه عن الوضع السياسي في لبنان، حيث تناول مواقف بعض القوى اللبنانية.
لكن السلطات اللبنانية اعتبرت ذلك تجاوزًا للأعراف الدبلوماسية، وخرقًا لمبدأ السيادة الذي يجب احترامه من جميع الأطراف.
دعوة لاحترام السيادة
من ناحية أخرى، دعت الخارجية اللبنانية جميع الدول، ومن ضمنها إيران، إلى احترام سيادة لبنان واستقلال قراره الوطني.
وأكدت أن أي محاولة لإملاء المواقف أو فرض الوصاية السياسية، سواء من خلال التصريحات أو الضغوط غير المباشرة، لن تلقى قبولًا من الشعب اللبناني ولا من مؤسساته الرسمية.
السياق الإقليمي
وتأتي هذه الأزمة الدبلوماسية الجديدة في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا سياسيًا متصاعدًا، وتداخلًا في الملفات الإقليمية، ما يجعل أي تصريح غير محسوب بمثابة شرارة لأزمة أكبر.
لذا، فإن الحكومة اللبنانية تسعى حثيثًا إلى تفادي الانجرار وراء أي استقطاب إقليمي، والتركيز على معالجة أولوياتها الوطنية.
موقف موحد
في الختام، يبدو أن وزارة الخارجية اللبنانية أرادت من خلال هذا البيان أن توصل رسالة واضحة مفادها أن لبنان لن يقبل أن يكون ساحة مفتوحة للتصريحات السياسية الخارجية، مهما كانت الجهة المصدرة لها.