وزير الخارجية عبدالله اليحيا التقى اليوم الأربعاء الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، في ديوان عام وزارة الخارجية.
وبحسب بيان رسمي صادر عن الوزارة، ناقش الجانبان خلال الاجتماع سبل تعزيز الجهود المشتركة لدعم مسيرة التعاون الخليجي. كما أكدا على أهمية الدفع نحو مزيد من الترابط والتكامل بين دول المجلس، بما يخدم مصالح الشعوب الخليجية ويعزز استقرار المنطقة.
توسيع آفاق التعاون الخليجي
في هذا السياق، شدد وزير الخارجية على أن دولة الكويت ، وبتوجيهات من القيادة السياسية، حريصة على دعم مسيرة مجلس التعاون باعتباره أحد الأعمدة الأساسية في السياسة الخارجية الكويتية. كما أوضح أن العمل الخليجي المشترك لا يزال يشكل منصة مهمة لتعزيز التنسيق والتشاور في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
من جانبه، أعرب البديوي عن تقديره لدور دولة الكويت المحوري في دعم منظومة العمل الخليجي. وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب مضاعفة التنسيق بين الدول الأعضاء لمواجهة التحديات المتزايدة على المستويين السياسي والاقتصادي.
ملفات إقليمية ودولية على طاولة النقاش
علاوة على ذلك، تطرق اللقاء إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة. وناقش الطرفان عددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها تعزيز أمن الخليج، ودعم الاستقرار الإقليمي، والتعامل مع الأزمات الجيوسياسية في عدد من الدول المجاورة.
بالإضافة إلى ذلك، تناول الاجتماع الاستحقاقات المقبلة ضمن أجندة مجلس التعاون، بما يشمل الاجتماعات الوزارية المرتقبة، والتطورات المتعلقة باللجان الفنية والاقتصادية المشتركة. وأكد الجانبان ضرورة توحيد المواقف الخليجية تجاه الملفات الحيوية، خصوصًا تلك المتعلقة بالأمن الإقليمي والطاقة.
تأكيد على التضامن الخليجي
وفي معرض حديثه، أوضح الوزير اليحيا أن المرحلة الحالية تتطلب تحصين الجبهة الخليجية من أي تهديدات خارجية، سواء كانت سياسية أو أمنية أو اقتصادية. وقال إن التضامن بين دول الخليج لم يعد خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات المشتركة.
وفي السياق نفسه، أكد الأمين العام جاسم البديوي أن مجلس التعاون يعمل باستمرار على تطوير آليات العمل المشترك. كما أشار إلى أن هناك توافقًا متزايدًا بين دول المجلس حول القضايا الكبرى، مما يعزز من فرص التكامل المستقبلي.
تعاون وثيق ودور فاعل
على صعيد آخر، ثمّن الجانبان التعاون القائم بين دولة الكويت والأمانة العامة للمجلس. وأشارا إلى أهمية الاستفادة من الخبرات والتجارب الخليجية لتطوير الأداء المؤسسي وتحقيق التكامل في السياسات العامة.
كذلك، تم الاتفاق على مواصلة التنسيق في كافة المحافل الإقليمية والدولية. وأكد وزير الخارجية حرص الكويت على الإسهام بفعالية في صياغة القرارات الخليجية، بما يضمن استقرار المنطقة ويحقق مصالح الشعوب الخليجية.
في الختام
ختامًا، شدد الطرفان على أهمية استمرار اللقاءات الثنائية لتعزيز التشاور والتنسيق. كما أبديا تفاؤلهما بقدرة منظومة مجلس التعاون على تجاوز التحديات، وتحقيق مزيد من التقدم والتكامل بين الدول الأعضاء.
