الإثنين - 2025/12/08 5:55:24 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يجري اتصالًا مع زيلينسكي ويحدد مهلة لموسكو

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأربعاء، بحسب ما أكده مصدر مطّلع لوكالة “رويترز”. وأوضح المصدر أن الاتصال لا يزال جاريًا في وقت نشر التصريحات، دون الكشف عن تفاصيل فورية بشأن فحوى المكالمة.

يأتي الاتصال وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو، وتحركات دبلوماسية مكثفة لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ 2022.

زيارة مفاجئة لمبعوث أميركي إلى موسكو

تزامن الاتصال مع زيارة أجراها المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى العاصمة الروسية موسكو. والتقى ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال يوري أوشاكوف، مستشار بوتين، إن اللقاء كان “مفيدًا وبنّاءً”، مؤكدًا أنه تناول ملف أوكرانيا والتعاون الاستراتيجي بين موسكو وواشنطن.

وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ شهور، وتشير إلى تحرّك أميركي دبلوماسي قد يمهّد لخطوات جديدة على الأرض.

ترامب يلوّح بعقوبات

بحسب تصريحات لمسؤولين أميركيين، حدد ترامب مهلة تنتهي يوم الجمعة لموسكو من أجل التوصل إلى اتفاق سلام. وأوضح أن البديل سيكون فرض عقوبات اقتصادية قاسية قد تشمل قطاعات الطاقة والتمويل والدفاع.

وتؤكد واشنطن أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار العمليات العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية، خاصة في ظل تصاعد الخسائر البشرية وتدهور الأوضاع الإنسانية.

زيلينسكي يدعو لتصعيد الضغط

في كييف، وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوة إلى واشنطن والدول الغربية لزيادة الضغط على الكرملين. وكتب عبر منصاته الرسمية: “من المهم تكثيف جميع أدوات الضغط المتاحة للولايات المتحدة وأوروبا ومجموعة السبع”.

وأكد زيلينسكي أن روسيا لن تنهي الحرب ما لم تواجه ضغطًا كافيًا، مشددًا على استمرار بلاده في التنسيق مع الشركاء الدوليين لحشد الدعم.

مؤشرات على تحركات تفاوضية؟

يرى مراقبون أن التواصل المباشر بين ترامب وزيلينسكي، إلى جانب زيارة ويتكوف إلى موسكو، قد يشير إلى وجود نية أميركية لإحياء المسار التفاوضي. وتسعى واشنطن لاختبار موقف موسكو ومعرفة مدى استعدادها للتجاوب مع المبادرات الرامية لإنهاء الصراع.

لكن في المقابل، تؤكد موسكو تمسكها بما تسميه “الخطوط الحمراء” لأمنها القومي. وترفض التراجع عن الأراضي التي سيطرت عليها منذ بدء الحرب، مما يعقّد فرص التوصل إلى حل شامل.

ضغوط داخلية على ترامب

على الصعيد الداخلي، يواجه ترامب ضغوطًا من بعض دوائر الكونغرس التي تطالب بموقف أكثر حسمًا تجاه موسكو. ويشير نواب إلى ضرورة وقف الحرب كأولوية أمن قومي، فيما يرى آخرون أن الحل يجب أن يكون عبر مفاوضات مدروسة تضمن مصالح أوكرانيا واستقرار أوروبا.

وفي هذا السياق، حذّر خبراء من أن العقوبات وحدها قد لا تكون كافية لدفع موسكو نحو السلام، داعين إلى الجمع بين الضغط السياسي والحوافز الدبلوماسية.

ختام

وبين تصعيد العقوبات والدعوات للتفاوض، تُبقي القوى الدولية الأزمة الأوكرانية في صدارة أولوياتها السياسية. ويترقب المراقبون ما إذا كانت الجهود الحالية ستُفضي إلى تهدئة حقيقية، أم أن الصراع سيظل مفتوحًا على جميع الاحتمالات.

الاكثر قراءة

اشترك معنا

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com