الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن يوم الجمعة تمسك روسيا بسعيها لتحقيق سلام دائم ومستقر في أوكرانيا، وأكد أن موسكو حافظت على شروطها منذ البداية، لأنها بَنَت تلك الشروط على أسس حماية الأمن القومي الروسي.
وقال بوتين: “نحن بحاجة إلى سلام يستند إلى أسس متينة، ويحقق التوازن بين مصالح روسيا وأوكرانيا. هذا هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع بشكل نهائي”. وأوضح بوتين أن روسيا لم تُجرِ أي تعديل على شروطها، واحتفظت بها كما أعلنها منذ الأشهر الأولى للنزاع.
وتتزامن تصريحات بوتين مع تصاعد التوترات الميدانية، خصوصًا في مناطق الشرق والجنوب الأوكراني. إذ تواصل القوات الروسية تعزيز مواقعها، بينما تكثف كييف هجماتها المدعومة بالسلاح الغربي.
وأشار بوتين إلى أن روسيا لا ترفض الحوار، بل ترحب بأي مفاوضات تتسم بالبناء. لكنه شدد على أن أي تسوية يجب أن تعكس الواقع الميداني، خاصة في المناطق التي تفرض القوات الروسية سيطرتها عليها.
وتواصل الدول الأوروبية والولايات المتحدة تقديم الدعم لكييف، من خلال الأسلحة والتقنيات المتقدمة. وعبّرت حكومات العواصم الغربية عن قلقها من تصريحات موسكو، لكن القادة الدوليين لم يطرحوا حتى الآن مبادرات سياسية فعّالة.
وأعرب بوتين عن استعداد روسيا للتعامل مع الوساطات الدولية، لكنه وضع شرطًا أساسيًا. حيث طالب أن تكون الوساطات محايدة، وأن تعتمد على احترام السيادة الروسية بالكامل.
وأشار كذلك إلى أن روسيا لا تسعى إلى هدنة مؤقتة، ولا ترغب بتوقف جزئي للقتال. بل أكد أن موسكو تتابع هدفها في الوصول إلى اتفاق شامل، يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة.